عزيزي المسلم.. احذر من رؤوس الشر ومفاتيحها، فعن معاذ رضي الله عنه، قال : أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعشر كلمات ، قال : « لا تشرك بالله شيئا ، وإن قتلت وحرقت ، ولا تعقن والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك ، ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمدًا ؛ فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ، ولا تشربن خمرا فإنه رأس كل فاحشة ، وإياك والمعصية ؛ فإن بالمعصية حل سخط الله ، وإياك والفرار من الزحف ، وإن هلك الناس ، وإذا أصاب الناس موت وأنت فيهم فاثبت ، أنفق على عيالك من طولك ، ولا ترفع عنهم عصاك أدبا وأخفهم في الله».
كن مع الله
كن مع الله عز وجل تنأى من كل شر وفتنة، فترى الله عز وجل يمنحك الحماية التي تكفيك الشيطان والوقوع في الذنوب والمعاصي، قال تعالى: «مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ » (فاطر: 2)، فمن كان مع الله وقاه وكفاه وحماه، وكان عينه وقلبه، بل وستره دائمًا، ذلك أنه المالك لكل مفاتيح الدنيا، من غيب وعلن، ومن خير وشر.
قال تعالى: «وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ » (الأنعام: 59)، وقد أكرم الله تعالى أولياءه بنصره وتثبيته وهداه وجوده ومنه وسابغ نعمه، وفتح على أعدائه وأعداء أوليائه الذين نسوا ذكره.
قال تعالى: «فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ » (الأنعام:44، 45).
أعظم المفاتيح
أما أعظم المفاتيح التي تقي الإنسان كل الشرور، فهي لاشك شهادة أن لا إله إلا الله، فهي بدون شك مفتاح الجنة لمن قال لا إله إلا الله وعلم أن لا معبود بحق إلا الله، وأخلص عبادته لله، وبرئ من كل معبود سوى الله، ومن كل عبادة لغير الله.
فقد سئل النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: ما مفتاح الجنة فقال: «لا إله إلا الله»، فيما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مفاتيح الجنة شهادة أن لا إله إلا الله»، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما قال: «ما منكم أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء».
اقرأ أيضا:
الامتحان الأصعب.. 3 أسئلة تحصل علمها في الدنيا لتجيب عنها في القبر