قد يتعايش العديد من الأشخاص مع مرض مميت دون أن يعرفوا به، وهو الرجفان الأذيني (الرفرفة الأذينية)، الذي يتسبب في تسارع ضربات القلب، والوفاة بالسكتة الدماغية، الأمر الذي يجب معه توخي الحذر والانتباه للعلامات والأعراض التي تنبئ به.

تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، إن الرجفان الأذيني يتسبب في عدم انتظام ضربات القلب، وغالبًا ما تكون سريعة بشكل غير طبيعي، مما قد يؤدي إلى سكتة دماغية مميتة.

وأبسط طريقة للتحقق منه هي مراقبة النبض، لكن بحثًا أجرته شركة الأدوية البيولوجية "بريستول مايرز سكويب"، كشف أن واحدًا من كل خمسة أشخاص معرضون لخطر الإصابة به، دون أن يعرفوا في الواقع كيفية القيام بذلك.

عند فحص النبض، تستخدم الرسغ أو الرقبة وتضع السبابة والإصبع الأوسط على الجزء الداخلي من الرسغ، أو على جانب عنقك وستشعر به. ثم تحسب عدد النبضات لمدة 30 ثانية، ثم تضاعف هذا الرقم لتحصل على معدل ضربات قلبك بعدد النبضات في الدقيقة.

اظهار أخبار متعلقة

معدل ضربات القلب

يتراوح معدل ضربات القلب الطبيعي أثناء الراحة بين 60-100 نبضة في الدقيقة، أما الأشخاص الذين يعانون من الرجفان الأذيني ققد يصل معدل ضربات القلب إلى 100 نبضة في الدقيقة.

والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به، هم الذين يعانون من مشاكل؛ مثل ارتفاع الكوليسترول، أو لديهم تاريخ من أمراض القلب بين أفراد العائلة، وفقًا لما أوردته صحيفة "ذا صن" البريطانية.

ويزيد الرجفان الأذيني من خطر الإصابة بجلطة دماغية بمقدار خمس مرات ويرتبط أيضًا بقصور القلب، لكن عند اكتشافه مبكرًا من المرجح أن يؤدي إلى تحسن مرض في النتائج، وكشف الأطباء عن أبرز أعراضه على النحو التالي:

خفقان القلب
عدم انتظام ضربات القلب
التعب
ضيق في التنفس
شعور بالإغماء
ألم الصدر
في حين أن هذه هي الأعراض الرئيسية للرجفان الأذيني، فإن العديد منهم يعاني من أعراض طفيفة، أو لا يعانون من أي أعراض على الإطلاق - مما يجعل اكتشافه أمرًا صعبًا.

عدم انتظام ضربات القلب

ووجدت دراسة أجرتها شركة "بريستول مايرز سكويب"، أن 53 في المائة فقط من الناس يعرفون أن عدم انتظام ضربات القلب يمكن أن يؤدي إلى السكتة الدماغية.

وتعد السكتة الدماغية رابع سبب رئيسي للوفاة في المملكة المتحدة، حيث تحدث حالة وفاة كل خمس دقائق. ووفقًا للنتائج، فإنه من بين الذين لديهم تاريخ شخصي أو عائلي من أمراض القلب، يقوم 13 في المائة فقط بتحديد مواعيد لإجراء فحوصات على صحة القلب، للكشف عن أي تشوهات به في مرحلة مبكرة.

في حين أن 30 في المائة من الأشخاص الذين لديهم تاريخ شخصي أو عائلي لأمراض القلب لا يتعرفون على أعراض عدم انتظام ضربات القلب.