الحياة ظلمتني كثيرًا بالرغم من تمسكي بها وثقتي بنفسي وقدراتي، لكن الفشل دومًا ما كان حليفي، مهما حاولت وسعيت الأبواب مغلقة بوجهي، لا أعلم المشكلة بالحياة أم في أنا شخصيًا؟.
(ع. س)
يجيب الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وعلاج السلوك:
لماذا تلوم الحياة على ما أصابك؟، فأنت المخطئ، لأنك قد تكون تمسكت بطريق خاطئ ولم تفكر وتوجد بدائل لتنجح، فأنت الشخص الملام الوحيد على ذلك.
يجب عليك أن تمعن النظر لتتأكد أن حياتك وبيئتك ليستا السبب وراء عدم توفيقك، والدليل أنك ستجد أشخاصًا لهم ظروف مشابهه لظروفك واستطاعوا أن ينجحوا ويصلوا لأهدافهم، ستجد المهندس والطبيب والعالم وأيضًا ستجد من لم يحالفهم التوفيق، لأن كل شخص هو من يصنع طرق نجاحه، والأذكى هو الذي لا يتوقف عند فشل أو خسارة معينة.
الله خلق الحياة والأسباب الذي يجب الأخذ بها، وتعددت البدائل لتناسب الجميع، التعلم سبب للحياة بأكملها، والسعي سبب للرزق، فقط كل ما عليك، الأخذ بالأسباب والتوكل على الله واتركها له، فقد يأتي بها كما تمنيتها فقط لحسن ظنك به.
الابتلاءات ما هي إلا مرحلة تأهيل تزيد من قوة وإصرار الشخص، خاصة إذا كان مؤمنًا بقضاء الله وقدره، تؤهله لنجاحات كثيرة كعوض من الله عز وجل، فقط علينا أن نبحث عن حكمته في ابتلاءه لنا، فانظر لعوض الله لكل من ابتلاهم في حياتهم ستتأكد من ذلك، ولعل خير مثال سيدنا يوسف وابتلاءه بالسجن وعوضه بكونه عزيز مصر.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟