الآباء هم رمز الحب والحنانن ودعواتهم سر سعادة الفرد، فعلىالابن مشاركة والديه في كل أموره، لأن ذلك سيجعله مباركًا من الله فيما يفعل ومنهما أيضًا.
هذا القرب يشعر الولدين بأنه لازالت في حاجة إليهما، وأنهما مازالا ذا قيمة لديه، وليسا مجرد والدين باقيين على قيد الحياة إلى وقت محدد إلى أن يأتي قضاء الله وقدره.
عامل والديك بالحسنى وإياك من إلقاء الأوامر عليهما، والتكلم معهما بشكل غير لائق، فهما لم يكبرا لتلقى عليهما بأوامرك، وليسمعا كلامك، لا تنس أنهما والداك اللذان كانا يربيانك حتى كبرت، فلا تجعل شيخوختهما عقابًا لهما منك.
راع مشاعرهما، وأعلم أنهما أصبحا حساسين جدًا في هذه المرحلة من العمر؛ عامل والديك بكل هدوء ومودة ورحمة، وإلا فإن المعاملة غير المراعية لهما ولمشاعرهما ستجعلهما يصابان بالإحباط والاكتئاب والإحساس بالعجز، وهذا سيجعل أيام حياتهما الأخيرة أمرًا لا يطاق.
لا تعامل والديك الند بالند
عند تعاملك مع والديك، إياك أن تضحك عما يقولانه أو تستخف به، لأن مهما كبر والديك يجب أن يشعرا أنك تحترم ما يقولانه حتى لو لم يكن متزنًا، لأن ضحكك أو سخريتك مما يقولان يجعلهما يشعران بالضعف، وعدم احترامك لهما، وهذا يجرح مشاعرهما بقسوة.
اياك والانشغال بأي شيء آخر حينما يكلمانك، لا تهتم بهاتفك وهما يتحدثان إليك أو أي مؤثر خارجي آخر، لأن ذلك يؤكد لهما أنك لا تهتم ولا تريد سماع ما يريدان قوله لك، وهذا أسوأ ما قد يشعر به الوالدان من أبنائهما.
حافظ على إطعام والديك بطعام مناسب لهما، ولا تتركهما يأكلان من أي طعام قد يؤذيهما في هذه السن الكبير، لأن إهمال إطعامها بالأكل المناسب يجعلهما عرضة للمرض بشكل مستمر.
-أهم شئ في تعاملك مع والديك في حال مرضهما إياك أن تتركهما أو تجعل وجودك عبئًا عليهما، أشعرهما بالراحة وأنك موجود لرعايتهما وتسهر على راحتهما، وتأكد من تلبية طلباتهما، لأن والديك في وقت المرض أشد ما يحتاجان فيه إليك هو أن تكون متواجدًا معهما وليس أكثر من ذلك.