تبدأ الذاكرة البصرية للطفل في النمو منذ أن يبدأ في الرؤية وتقوى مع نموه، فبإمكانه أن يميز بين الأبوين واخوته واللعبة التي يحبها والأماكن التي لا يفضلها بمجرد دخوله لها.
وبناء على ذلك، فمن الطبيعي أن يحتفظ بما يشاهده، لذا يجب الحذر وعدم ممارسة الأبوين العلاقة الحميمة، وأطفالهما معهما بنفس الحجرة.
وتوضح غادة حشاد، الاستشارية الأسرية والتربوية، أنه لا يمكن إزالة المشهد من ذاكرة الطفل للأسف، فعلى الوالدين تحمل مسئولية تربية أبنائهم كاملة ومعرفة أن بعض الأحداث لا يمكن محو أثرها من نفسية الطفل، وعلى الأزواج الذين لم ينتبهوا لخطورة هذا الأمر، عدم تكرار هذا الموقف، فلا يمكن رؤية الطفل لهذا المشهد مرة أخرى، مع ضرورة فصله في مكان آخر عند ممارسة العلاقة الحميمة.
يجب على الأم، أن تلفت انتباه طفلها إذا رأته يقوم بتقليد ما رآه منها مع زوجها مع لعبته وأي شيء آخر جذاب، وبدون أن يشعر بتعمدك منعه من القيام بهذه الحركات حتى ينسى ما رآه قدر الامكان ولا يترسخ في ذهنه، مع ضرورة أن يتعلم الطفل الاستئذان تدريجيًا.
وانتبهي لمسلسلات الكارتون التي يراها، فبعضها قد يؤكد الفكرة عنده لما تحتويه أحيانًا من أفعال لا يجب يمكن أن يشاهدها الطفل.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟