يمنح استخدام الرأس مهارة إضافية للاعبي كرة القدم، تتيح لهم تسجيل الأهداف، لكن أحدث الدراسات تحذر من أن هذه الممارسة يمكن أن تضر بما يسميه الخبراء "مسارات الإشارات" في الدماغ.

وتستند النتائج إلى تحليل عينات دم من 89 لاعب كرة قدم محترفًا، تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عامًا في النرويج.

وحصل الباحثون على عينات دم من اللاعبين عندما كانوا في استراحة وفي غضون ساعة واحدة و12 ساعة من تكرار استخدامهم الرأس أثناء التمرينات، وصدمات عرضية بالرأس أثناء المباراة (أي موقف يبدو فيه اللاعب مصابًا في الرأس أو الوجه أو الرقبة، عندما يوقف الحكم المباراة ويظل اللاعب مستلقيا على الأرض لأكثر من 15 ثانية)، وفي أعقاب التمارين المكثفة.

تم تحليل عينات الدم لمعرفة مستويات المؤشرات الحيوية المسماة (microRNAs)، والتي يمكن تغييرها استجابةً لإصابة الدماغ الرضحية الخفيفة (TBI).

وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرت في دورية "برين إنجوري"، أن ضربات الرأسية والصدمات العرضية بالرأس أثرت على جزيئات الحمض النووي الريبي الدقيقة، المرتبطة بالعديد من مسارات إشارات الدماغ، ولكن لم يكن للتمرين عالي الكثافة أي تأثير.

اقرأ أيضا:

عصير "سحري" لمحاربة مرض الكبد الدهني وتليف الكبد

وقال ستيان باهر ساندمو، قائد الدراسة، من مركز أوسلو لأبحاث الصدمات الرياضية في المدرسة النرويجية لعلوم الرياضة، إن النتائج توفر مزيدًا من التبصر في فهم كيفية تأثير تأثيرات الرأس المتكررة في كرة القدم على الدماغ.

وأضاف ساندمو في بيان صحفي: "هذه دراسة استكشافية بحجم عينة صغيرة نسبيًا، ولكن النتائج المستقبلية التي تتوسع في بحثنا يمكن أن تؤدي في النهاية إلى فهم أفضل للآثار الخطرة المحتملة لتأثيرات الرأس المتكررة. مع وجود ملايين الأشخاص الذين يلعبون كرة القدم في جميع أنحاء العالم، قد يكون لهذا تأثير كبير في النهاية على الصحة العامة".

وتابع: "بشكل عام، خلص مؤلفو الدراسة إلى أن النتائج تضيف دليلًا إضافيًا لإثبات كيف يمكن استخدام الحمض النووي الميكروي كمؤشرات حيوية لإصابة الدماغ. هذه لديها القدرة على التمييز بين شدة الإصابة والتمييز بين أنواع تأثيرات الرأس التي تظهر في كرة القدم، إذا تم استنساخها في مزيد من الدراسات".