كيف كيف يتغلب كبار السن على الفتور يمكن للجنس أن يفيد الصحة العامة في سنوات الشيخوخة

عادة، ما تفتر العلاقة الحميمية بين الأزواج مع التقدم في السن، ولربما وصلت حد إلى العزوف التام عنها بالنسبة لكبار السن، على الرغم مما لذلك من فوائد صحية للجسم.

يقول الخبراء إن الحياة الجنسية الصحية تجلب العديد من الفوائد لكبار السن، ومن ذلك صحة القلب، فضلاً عن الصحة العقلية والبدنية بشكل عام.

وقال أليكسيس بندر، الأستاذ المساعد في طب الشيخوخة بكلية الطب بجامعة إيموري: "لا يتحدث الكثير من الناس عن الجنس مع أطبائهم، خاصة مع تقدمنا في العمر. الكثير من الناس يبلغون عن اختلال وظيفي جنسي في الاستطلاعات، لكنهم لا يفعلون ذلك عندما يتحدثون إلى أطبائهم. ولذا فمن المهم إجراء تلك المحادثات مع أطباء الرعاية الأولية".

وعلق على الفوائد الصحية للعلاقة الحميمية بين كبار السن، قائلاً: "إنها بالتأكيد جمعية، وهذا إيجابي".

على سبيل المثال، يتم إطلاق الكثير من المواد الكيميائية الحيوية المفيدة من قبل الجسم أثناء ممارسة العلاقة الحميمية، منها ديهيدرو ايبي آندروستيرون (DHEA)، وهو هرمون يساعد في الوظيفة الإدراكية، والأوكسيتوسين، وهو هرمون آخر يلعب دورًا في الترابط الاجتماعي والعاطفة والحميمية، كما قال مراسل موقع "هيلث داي" الطبي، الدكتور روبن ميلر.

وأضاف ميلر، وهو طبيب ممارس في الطب التكاملي بميدفورد بولاية أوريجون: "ممارسة الجنس جزء مهم حقًا من الصحة العامة والسعادة، حيث يعيش الأشخاص لفترة أطول".

وأوضح أن الجنس يمكن أن يتحسن في الواقع مع التقدم في السن، "على سبيل المثال، يمكن للرجال التحكم في القذف بشكل أفضل مع تقدمهم في السن. لا تشعر النساء بالقلق من الحمل بمجرد أن يمررن بسن اليأس، لذا فإنهن أكثر حرية".

لكن الشيخوخة تعقد الأمور قليلاً عندما يتعلق الأمر بالجنس، بسبب التغيرات البدنية. وقال بندر: "لكل من الرجال والنساء، نرى تغيرات في الصحة البدنية مثل مرض السكري أو أمراض القلب التي قد تحد من الرغبة أو القدرة على ممارسة الجنس. النشاط يتناقص مع التقدم في العمر، ولكن الاهتمام والرغبة لا تقل، لكل من الرجال والنساء".

اظهار أخبار متعلقة

الحياة الجنسية لكبار السن

أضاف ميلر، إن التغييرات التي تحدث بسبب انقطاع الطمث وإياس الذكور يمكن أن تؤثر أيضًا على الحياة الجنسية لكبار السن من الرجال والنساء. وتابع: "بالنسبة للنساء، يعتبر جفاف المهبل مشكلة كبيرة. مع الرجال، هو ضعف الانتصاب".

لكن لحسن الحظ، حقق الطب الحديث تطورات يمكن أن تساعد في حل هذه المشاكل. وأشار ميلر إلى أن العلاج بالهرمونات البديلة يمكن أن يساعد النساء اللواتي يعانين من أعراض جسدية لانقطاع الطمث تتعارض مع الجنس، ويتناول الرجال الفياجرا وأدوية أخرى لعلاج ضعف الانتصاب.

قصة الفياجرا

وشرح ميلر، قائلاً: "قصة الفياجرا مثيرة للغاية في الواقع. في عام 1998، كانوا يجربون استخدامه كمضاد لارتفاع ضغط الدم. ما لاحظوه كان عندما كانوا يجرون التجارب مع هؤلاء الرجال، عندما وصلت الممرضات للاطمئنان عليهم ، كانوا جميعًا على بطونهم، لأنهم كانوا محرجين بسبب الانتصاب".

وتابع ميلر: "عندها أدركوا أن هذا الدواء أفضل بكثير لضعف الانتصاب من ارتفاع ضغط الدم، وقد أحدث ذلك فرقًا كبيرًا بالنسبة للرجال".

يمكن للنساء تناول الفياجرا أيضًا، "لكن النساء لا يعجبهن الآثار الجانبية. الرجال لا يحبونها أيضًا، لكنهم على استعداد لتحملها"، وفق ميلر.

وعلق ميلر: "ما وجدته هو أنه بالنسبة للنساء يمكنك استخدام الفياجرا ككريم على منطقة البظر. أسميه "كريم الصراخ". يمكنك الحصول عليه من صيدلية مركبة. إنه يعمل مثل السحر. لا يزال يتعين عليك الانتظار 40 دقيقة كما يفعل الرجال، ولكن لا توجد آثار جانبية، وهو يعمل، خاصة بالنسبة للنساء اللائي يتناولن مضادات الاكتئاب، اللائي يجدن صعوبة في الوصول النشوة الجنسية. إنه حقًا مفيدًا جدًا".

لذا فإن المساعدة موجودة، ولكن سيتعين على كبار السن كسر صمتهم والتحدث إلى الطبيب للاستفادة من هذه الخيارات، كما قال الخبراء.