ابني كثير البكاء، وأحيانًا كثيرة يتصنع البكاء ليحصل على ما يريد، فما أفضل طريقة للتعامل مع الطفل البكاء؟.
(م. ر)
تجيب الدكتورة وسام عزت، استشارية نفسية واجتماعية:
لا يمكن لأي أم أو أب أن يستسلم لبكاء طفله وصراخه فإذا كان ردهما: "لا"، فلا يمكنهما أن يستسلما ويتراجعا عن قرارهما استجابة للصراخ والبكاء، لأنه إذا تراجعت الأم مثلاً عن رفضها سيترسخ في عقل طفلها أن البكاء خير وسيلة ضغط لتنفيذ ما يشاء.
خير أسلوب للتعامل مع الطفل البكاء الشكاء، أن تحتويه الأسرة وأن توضح له مدى سعادتها أنه سمع كلامها، وأنه طفل ذكي وتمدحه وتكافئه على ذلك، حينها فقط سيتأكد أن البكاء لا يجدي نفعًا، وأنه لابد أن يطلب احتياجاته ويعرض وجهة نظره بصورة طبيعية.
ويجد بعض الأطفال في البكاء خير وسيلة لابتزاز الأهل، وإجبارهم على تنفيذ ما يريدونه خاصة خارج المنزل، فأغلب الأسر تلبي طلبات أولادها خشية من بكائهم وإحراجهم أمام الناس، لكن هذا الأسلوب خاطئ جدًا.
ويحذر خبراء التربية من الاستسلام لبكاء الأطفال وهيسترية الصراخ، لأنه سيكون في هذه الحالة إما دلع للطفل نفسه، وهو ما سيجعل منه طفل غير مسئول وغير قادر على تحمل أية مسؤوليات.
أو سيكون طفلاً مراوغًا ومنافقًا يتخذ من البكاء وسيلة للربح في كل وقت، وسيكون غير قادر على مواجهة أي مشكلة في حياته مستقبلًا، لأنه لم يتعلم كيف يواجه ويحل أي مشكلة.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟