من حرقة المعدة إلى الغثيان والإرهاق، غالبًا ما تعاني المرأة الحامل من العديد من الأعراض غير المريحة أثناء الحمل، وفي معظم الحالات، تكون هذه الأعراض غير المرغوب فيها طبيعية تمامًا وستتحسن مع استمرار الحمل أو بمجرد ولادة الطفل، ومع ذلك، توجد أعراض أخرى لا يجب أن تتجاهلها، وإذا واجهتِ أيًا من الأعراض التالية أثناء الحمل، اتصلي بطبيبك على الفور.

الحمى

من نزلات البرد أو التهاب الأذن أو التهاب الحلق، يمكن أن تسبب العديد من الأمراض الحمى لدى المرأة الحامل، لكن بمجرد أن تصل درجة حرارتك إلى 38 درجة مئوية، أو تستمر لمدة تزيد عن 24 ساعة، أو إذا كانت مصحوبة بطفح جلدي وآلام في المعدة، يجب عليك الاتصال بطبيبك.
ذلك لأن هناك أشياء خطيرة يمكن أن تسبب الحمى، مثل التسمم الغذائي، أو داء المقوسات؛ وهي عدوى طفيلية قاتلة، ولهذا السبب تحتاج دائمًا إلى التحقق من سبب الحمي.
كما يجب الاتصال بطبيبك قبل تناول أي من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية لعلاج الحمى، لأنه من المحتمل أن تشكل بعض الأدوية الخافضة للحمى، بما في ذلك الإيبوبروفين، خطورة على الطفل، خاصة في الثلث الثالث من الحمل.

اقرأ أيضا:

عصير "سحري" لمحاربة مرض الكبد الدهني وتليف الكبد

آلام الظهر التي لا تختفي

التغييرات في وضعية الجسم وزيادة الوزن والتغيرات الهرمونية هي بعض الأسباب العديدة التي تجعل حوالي 80% من النساء الحوامل يعانين من آلام الظهر، وعادة ما يكون الاستلقاء على جانبك وتناول مسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية كافية لتخفيف الانزعاج.
لكن إذا كنتِ تعاني من آلام حادة في الظهر مصحوبة بأعراض أخرى، فقد تكون المشكلة أكثر خطورة، وغالبًا ما تكون آلام الظهر المستمرة والحمى والقشعريرة وكثرة التبول علامة على عدوى الكلى أو المسالك البولية، والتي تتطلب علاجًا فوريًا بالمضادات الحيوية.
كما يمكن أن تكون التغييرات في الإفرازات المهبلية والبقع أو النزيف، وآلام الظهر التي تبدو مشدودة أو غير عادية علامات على الولادة المبكرة.

انتفاخ شديد في اليدين أو الوجه

التورم هو جزء مؤسف آخر من الحمل يحدث بسبب السوائل الزائدة والدم اللازمين لدعم نمو الجنين، وتعاني العديد من النساء الحوامل من تورم في اليدين والقدمين في المقام الأول، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
وفي معظم الحالات يكفي التزام الراحة وتجنب الكافيين والصوديوم والابتعاد عن الحرارة للسيطرة على التورم، لكن إذا كان التورم شديدًا ومفاجئًا، ويحدث في اليدين والوجه، ويرافقه صداع شديد، وتشوش الرؤية، وقلة التبول، والغثيان، فقد تكون المشكلة حالة خطيرة تسمى تسمم الحمل.
وتسمم الحمل مشكلة يمكن أن تحدث في أي وقت أثناء الحمل وتتسبب في ارتفاع ضغط الدم، والعلاج الوحيد لتسمم الحمل هو ولادة الطفل، حيث تهدد هذه المشكلة حياة الأم والطفل عند الولادة إذا لم يتم علاجها بشكل فوري.

الحكة الشديدة

الحكة الخفيفة هي مشكلة شائعة أخرى تعاني منها العديد من النساء الحوامل، ذلك لأن زيادة إنتاج الدم وتمدد الجلد لاستيعاب نمو طفلك يمكن أن يجعل جلدك مشدودًا مما يسبب الحكة، ولحسن الحظ، فإن الاستحمام أو وضع غسول مرطب على الجلد المصاب عادة ما يخفف من الحكة الخفيفة.
أما بالنسبة للحكة الشديدة التي لا تهدأ وتبدأ قرب نهاية الثلث الثاني من الحمل، وتزداد سوءًا في الليل، وتحدث على راحتي اليدين وأسفل قدميك، فهي علامات على مشكلة خطيرة تسمى الركود الصفراوي عند الولادة.
ويُعد الركود الصفراوي عند الولادة، المعروف أيضًا باسم الركود الصفراوي داخل الكبد، اضطرابًا حادًا في الكبد يمكن أن يؤثر سلبًا على الطفل ولكنه لا يؤثر عادةً على صحة الأم عند الولادة.

انخفاض مفاجئ في حركة الطفل

تشعر معظم النساء الحوامل بركل الطفل أو حركته في أي مكان من 13 إلى 25 أسبوعًا، وبحلول الأسبوع الثامن والعشرين، قد يوصي طبيبك بإحصاء ركلات طفلك وحركاته، وهذه طريقة بسيطة لضمان نشاط الطفل ونموه بشكل طبيعي، ويظل معظم الأطفال نشيطين للغاية خلال الثلث الثاني من الحمل وبداية الثلث الثالث.
وبحلول الشهر التاسع من الحمل، يكون الرحم ممتلئ جدًا ويكون الطفل أقل نشاطًا، ومع ذلك، لا يزال من المفترض أن تشعري بالحركة طوال اليوم، وإذا انخفضت حركات الطفل بشكل كبير، فقد يوصي طبيبك بعد الركلات لمدة ساعتين، وفي حالة حدوث أقل من 10 ركلات في ساعتين، اتصلي بطبيبك على الفور.

اقرأ أيضا:

لا تفوتك.. فوائد مذهلة لتناول الموز الأخضر

اقرأ أيضا:

تناول هذا الطعام قبل النوم يساعدك على التخلص من الشخير