دراسة أوروبية كندية مشتركة توصلت إلى استنتاج مفاده بأن زيادة الوزن تُضعف إلى حد بعيد من عمل ذاكرة وعقل الإنسان وذلك بغض النظر عن تأثير السمنة على مستويات السكر في الدم وعمل الأوعية الدموية في الدماغ.

نتائج دراسة العلماء الأوروبيين الكنديين  بهذا الشأن أشارت إلي أنه يمكن أن تكون الدهون الحشوية، المخزنة في أعماق البطن، خطيرة لأنها يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة، تتراوح من أمراض القلب إلى مرض السكري.

السمنةوأمراض الشيخوخة

وبحسب الدراسة تكمن الدهون الحشوية في تجويف البطن والأعضاء الحيوية المحيطة. ويؤكد الخبراء في كثير من الأحيان على فعالية النظام الغذائي الصحيح لاستهدافها.

الدراسة الكندية الأوروبية المشتركة  نبهت إلي أن الطعام "الدسم" الذي يمكن أن يساعد في تقليل دهون البطن الضارة هو سمك السلمون، فهو غني بالعناصر الغذائية، ومن المحتمل أن يكون معروفا بآثاره الإيجابية على صحة القلب.

فضلا عن كونه  مصدرا جيدا لفيتامين (د)، حيث يحتوي 100 جرام من هذه السمكة الدهنية على حوالي 526 وحدة دولية، وهي وحدة تستخدم لقياس محتوى فيتامين (د)."!

اظهار أخبار متعلقة

وتشير تقاريرطبية إلى أنك بحاجة إلى حوالي 400 وحدة دولية يوميا، لذلك فإن سمك السلمون قادر على تحقيق هذا الهدف فضلا عن أن الابحاث أشارت ، إلى أن وجود المزيد من فيتامين (د) في الجسم يرتبط بانخفاض الدهون الحشوية..

وفي نفس السياق أشارت  إحدى الدراسات المنشورة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، إلى أن مكملات فيتامين (د) تساهم في تقليل الأنسجة الدهنية الحشوية..

وأشارت أنيا روزين، ممارسة في الطب، إلى أن الأسماك "الدهنية"، بما في ذلك السلمون، ثبت أنها تفيد دهون الجسم بفضل محتواها من أوميجا 3حيث تعتبر الأسماك الدهنية أيضا مصدرا جيدا للبروتين الغذائي، ما يعزز معدل التمثيل الغذائي ويمكن أن يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول. وهذا لأنه يعزز مستويات هرمونات الامتلاء في جسمك 3 ويصف معدل الأيض كمية الطاقة التي ينفقها الكائن الحي في فترة زمنية معينة.

وصفةذهبيةلمواجهةالدهون الحشوية

ووفقا للمكتبة الوطنية للطب، يمكن لأوميجا 3 الموجود في سمك السلمون والأسماك الدهنية الأخرى أن يقلل من دهون البطن لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.

وبناء على الدراسة ، تشير النتائج إلى أن سمك السلمون قد يكون قادرا على تقليل الدهون الضارة. ومع ذلك، هناك حاجة حاليا إلى مزيد من البحث الذي يبحث مباشرة في هذا الرابط.

وقال البروفيسور أناند، أحد معدي الدراسة من جامعة "ماكماستر" في هاميلتون الكندية: "أظهرت دراساتنا أن زيادة الوزن مرتبطة بانخفاض الحدة العقلية والذاكرة، دون أن نأخذ في الاعتبار كيفية تأثيرها على عمل الأوعية الدماغية والتمثيل الغذائي. وعلى وجه الخصوص فإن المتطوعين الأكثر بدانة استطاعوا اجتياز اختبارات الذكاء كما لو كانوا أكبر سنا من أقرانهم النحيفين بنحو ثلاثة أعوام".

وتشير الدراسات الأخيرة إلى أن السمنة تزيد إلى حد بعيد من خطر الإصابة بخرف الشيخوخة وأنواع أخرى من التدهور العقلي والذاكرة.

اظهار أخبار متعلقة

علماء الفسيولوجيا العصبية  بررواتقليديا هذا الأمر إلى أن الوزن الزائد يُسهم في حدوث خلل بالجهاز الدوري للدماغ، ويؤدي أيضا إلى الإصابة بمرض السكري واضطرابات التمثيل الغذائي الأخرى.

واختبر الباحثون الكنديون ذكاء المتطوعين بانتظام، ورصدوا أنسجة الدماغ والأوعية الدموية باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي وحددوا نسبة الدهون في الجسم لدى المرضى. كما استخدم العلماء هذه المعلومات لتقييم كيفية تأثير السمنة وزيادة الوزن على وظائف العقل والذاكرة واحتمال الإصابة بمشكلات مختلفة أخرى.

السمنةوالذاكرة

وأظهر تحليلهم، أن زيادة الوزن بحد ذاتها لها تأثير سلبي على عمل ذاكرة وعقل الكنديين، بغض النظر عما إذا كانوا يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو أمراض مزمنة أخرى مرتبطة بالسمنة.

وأدت زيادة حصة الدهون في الجسم بنسبة 9٪ إلى خفض درجات حدة الذهن لدى المتطوعين كأنهم تقدموا في العمر عاما إضافيا.

اقرأ أيضا:

وتشير هذه النتائج ، وفقا للبروفيسور أناند وزملائه، إلى أن مكافحة السمنة لن تقلل من الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم، بل ويحتمل أيضا أن تحمي عددا كبيرا من التدهور المبكر في قدراتهم الفكرية.