يرى أغلب الآباء في مرحلة المراهقة الوحش المخيف الذي يخشونه، لكنه بحنيتهم وحبهم لأولادهم قادرون على تخطي أية مشكلة، فالمراهق يحتاج في هذه السن لحنان وحب واهتمام الأسرة أكثر من أي وقت آخر.
وتوضح الدكتورة غادة حشاد، الاستشارية الأسرية والتربوية، أن المراهق يعاني من عدم استقرار شخصيته، لأنه في هذه المرحلة يشهد تغيرات كثيرة في السلوكيات والتصرفات.
ويجب على الأهل أن يتقبلوه بتغيراته وتقلباته المزاجية، ولا تستغرب من فكرة أنه هادئ في بعض الأوقات وفي ثانية عصبي، وثالثة عنيد، وأخرى حزين، فمشاعره دائمًا تكون متخبطة وبدون رغبة منه، فهو يفتقد القدرة على استيعاب نفسه وسلوكياته.
المراهق يبحث في هذه المرحلة عن الحب والاحتواء، وعلى الأهل أن يساعدوه على أن يجدهم في المنزل وبين أسرته وإخوته، احضنوا أولادكم وعبروا عن حبكم لهم باحتوائكم لهم ولسلوكياتهم حتى وإن كانت غير مناسبة، علموهم الصواب واستمعوا لمشاعرهم ومعاناتهم، وقدموا لهم النصائح دون عنف أو تخويف.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟