زوجتي لا تهتم بالأولاد ولا البيت، انفصلنا أكثر من مرة، بسبب طريقتها وأسلوبها الخاطئ في تربية الأولاد، فعلى سبيل المثال، ابني الصغير لم يكمل ٣ سنوات، ويتلفظ ألفاظ يصعب علي سردها، ويقوم بعمل حركات غريبة باستخدام الأنف، ما يصيبني بالصدمة، وكأنني أمام رجل أو شاب مراهق، لا تربي، ولا تعلم دينًاأوأخلاقًا، ولهذا طلقتها الطلقة الثالثة؟.
(م.س)
تجيب الدكتورة غادة حشاد، استشارية أسرية وتربوية:
يجب عليك أن تعرف مصدر تعلم طفلك هذه الألفاظ البذيئة، إما من التليفزيون أو من الأصدقاء، أو الشارع والجيران، أو للأسف سمعها من خلالك، أو من الأسرة بشكل عام، خاصة في حالات الشجار والغضب.
ولكي تستطيع حل المشكلة، يجب عليك أولًا معرفة أسبابها ومصدر تفاقمها للحد من ذلك، واعلم جيدًا أنك وأفراد الأسرة من يحددون شخصية الطفل في المستقبل، فإذا تهاونت في الأمر وسمحت له بأن يستمر في استخدام هذه الألفاظ البذيئة، فلا تتفاجئ مما ستجنيه نفسك خلال السنوات القادمة منه، يجب عليك أن تتخذ موقفًا.
الأطفال وخاصة الذكور منهم عندما يلعبون مع بعض البعض، يحدث بينهم نوع من التحدي والصراع، لإثبات القوة ولضعف قوتهم البدنية،ولا مجال أمامهم إلا ليستخدموا الألفاظ البذيئة والعدائية لإظهار قوتهم.
على الأم أن تعلم طفلها في عمر العامين ألا يتلفظ بالألفاظ البذيئة ليكسب رضا الله عز وجل ورضاها، وحب كل من يحبهم، وبعد سن السابعة يمكن أن نوضح له أن هذه الأفعال من وسوسة الشيطان الرجيم، ويجب عليه ألا يستجيب له ويعصي الله.