مرحبًا بك يا عزيزتي..
هناك إجابة مختصرة وهي أن النفس عند تأزمها أو مرضها يتداعى لها الجسد والعكس أيضًا صحيح، فالعلاقة بين النفس والجسد لا تنفصم أبدًا، وكلاهما يعبر عن الآخر.
وفي الأزمات العاطفية يا عزيزتي كحالتك، تتأثر أعضاء الجسد، والصحة العقلية ووظائف الإدراك، فيجد الشخص نفسه يعاني من أعراض كثيرة تبدو غريبة، ومعظمها غير مبرر، وليس له سبب عضوي، كتغيرات الشهية واضطرابات النوم، والشعور بالإرهاق أو العجز أو اليأس، والشكوى من آلام جسدية غير مبررة، والشعور بالذنب بدون سبب واضح، وقضاء الكثير من الوقت في حال من القلق، ومواجهة صعوبات في التفكير أو التذكر، الاعتماد بشكل أكبر على المواد التي تغير المزاج كالشيكولاتة والقهوة، والرغبة في العزلة عن الناس أو الأنشطة، وربما المعاناة من غضب أو تهيج غير عادي، والتعب، وعدم القدرة على القيام بالمهام اليومية الاعتيادية.
كل هذه الأعراض مجتمعة قد تحدث أو بعضًا منها، ويختلف كل شخص عن الآخر في القدرة على تحملها وتجاوزها، التعامل معها بشكل صحي، كممارسة تمرينات اليوجا، والتنفس العميق، والاسترخاء، وغيرها من استراتيجيات تعتمد على مدى وجود وعي نفسي للشخص من عدمه.
المهم أن هذا التأزم بأعراضه يا عزيزتي لو طال به الوقت ولم تستطيعي تجاوزه بمفردك، فلا تترددي في طلب المساعدة النفسية المتخصصة، خاصة وأنها تتشابه كثيرًا مع أعراض الاكتئاب،.
ومع المتخصص وحده ستتعلمين كيف يمكنك حل مشكلتك الزوجية، بالبحث عن الأسباب، التي ربما ترجع للطفولة ولا يمكن أن يكتشفها ويساعدك على حلها غير متخصص نفسي سواء كان مرشد أو معالج، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.