حذرت منظمة الصحة العالمية من أن هناك أربع سلالات منتشرة من متحور "أوميكرون" في جميع أنحاء العالم، بعد أن طور عددًا من السلالات المنفصلة منذ ظهوره أواخر العام الماضي.

ووفقًا لصحيفة "ذا صن"، فإن الأمر لا يمثل مفاجأة، بل إنه نمط شائع لسلالات الفيروسات، حيث انقسم "دلتا" إلى أكثر من 200 نوع فرعي قبل أن يتفوق عليها أوميكرون.

معظم السلالات متشابهة جدًا مع السلالات الأصلية، ولا تؤثر بشكل إضافي على شدتها أو مناعتها.

وكان أول إصدار معروف من "أوميكرون" هو (B.1.1.529)، الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه متحور مثير للقلق، قبل أن يتطور إلى سلالة ثانية، هي (BA.1) التي انتشرت بشكل فائق في 171 دولة، ومن ثم تم تسجيل (BA.2)) و(BA.3) كمتحورات فرعية جديدة، كأحدث إصدارات لهذه السلالة.

لكن سلسلة من الدراسات تظهر أن "أوميكرون" أكثر اعتدالًا من السلالات الأخرى - مع وجود لقاحات يعتقد أنها لا تزال فعالة ضد (BA.2).

وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير أصدرته في 21 يناير: "بينما كان (BA.1) هو الأكثر انتشارًا في السابق، تشير الاتجاهات الحديثة من الهند وجنوب إفريقيا والمملكة المتحدة والدنمارك إلى أن درجة (BA.2) تتزايد في النسبة".

اقرأ أيضا:

عصير "سحري" لمحاربة مرض الكبد الدهني وتليف الكبد

وقالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) في أحدث البيانات، إنه يبدو أنه قادر على الانتشار بشكل أسرع من "أوميكرون" الأصلي، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتأكد، حيث أصبح قيد التحقيق.

لكن الخبراء أكدوا أنه لا يوجد الكثير مما يدعو للقلق في الوقت الحالي، والأهم من ذلك، لا يوجد دليل على أنه أكثر خطورة.

قال البروفيسور فرانسوا بالوكس، أستاذ بيولوجيا الأنظمة الحاسوبية ومدير معهد علم الوراثة بجامعة كاليفورنيا: "تميل الفيروسات إلى التطور سريعًا إلى حد ما مع سلالات مختلفة تكتسب طفرات باستمرار بمرور الوقت. (سارس – كوفيد – 2) ليس استثناءً من هذا النمط، حيث تكتسب كل سلالة طفرتين شهريًا في المتوسط".

وأضاف: "BA.1 و BA.2 تفصل بينهما حوالي 20 طفرة. أقلية فقط من الطفرات العشرين التي تميز BA.1 عن BA.2 تقع ضمن مناطق الجينوم المهمة للتعرف المناعي للجسم المضاد. على هذا النحو، من المتوقع أن الإصابة بأي من السلالات الفرعية يجب أن توفر مناعة قوية ضد الآخر، وكذلك ضد نفسه".

وأوضح أنه "لا يوجد دليل حتى الآن على أن BA.1 و BA.2 يختلفان فيما يتعلق بالهروب المناعي أو الفوعة أو المظهر العمري الذي يصيبانه بشكل مفضل".

وتابع: "استنادًا إلى جميع الأدلة المتوفرة حاليًا، لا تبرر التغييرات في التكرار النسبي لسلسلتي أوميكرون الفرعية BA.1 و BA.2 فرض أي قيود على الجائحة أو رفع القيود الموجودة".

واكتشفت سلالة "أوميكرون" في البداية بجنوب إفريقيا وأستراليا وكندا، لكن البيانات الأخيرة تظهر أنه قد تم رؤيته في العديد من البلدان منذ ظهوره في نوفمبر الماضي.