والدي صعب جدًا، وطول الوقت يشعرني بعدم حبه سواء لي أو لوالدتي، بالرغم من صغر سني إلا أنني حاولت معه كثيًرا، ولكن لا يستجيب، نفسي أشعر بحنانه، نفسي يشاركني مشاكلي ويحلها مثل آباء أصحابي، ولكن مشكلته أنه يركز في أعماله ونجاحاته وينسى أهل بيته؟.
(ك. ع)
تجيب الدكتورة غادة حشاد، استشارية أسرية وتربوية:
لابد أن تعرف الأسرة جيدًا، أن من حق الأبناء عليها ليس الإنفاق فقط بل الرعاية والحب والاهتمام والاحتواء نفسيًّا وعاطفيًّا، فمن ضمن واجبات الآباء الأساسية أن يحتووا الابن.
ليست وظيفة الأم فقط إطعام الأبناء، وشربهم، وأن تذاكر لهم، فلابد أن يكون هناك تواصل يومي بين الأم والأب مع أولادهم، وأن يخرجوا مع بعضهم أسبوعيًّا، ولابد أن تولد علاقة جميلة بينهم في البيت.
لابد من بتخصيص ساعة أو نصف ساعة من وقت الأب، ليكون فيها مع الأولاد، فالبعض لديه طفلان، أو ثلاثة، أو أكثر، فلا مانع على الإطلاق من كتابة كل واحد، فلان من الأولاد عنده مشكلة مع مدرس العلوم، وفلان عنده مشكلة مع فلان، وفلان عنده مشكلة في لعبة كذا، وتدخل تتكلم مع واحد واحد: "عملت ايه مع صاحبك فلان؟ حليتم المشكلة اللي كانت بينكم؟".
لا تتخيل كم ستكون سعادة الأبناء، وهم يشعرون بأننا نتكلم معهم بأسماء أصحابهم، نتكلم عن مشاكلهم الخاصة. وهناك طريقة جميلة جدًّا، وبسيطة جدًّا؛ أنه في وسط كل مشاغلي اليومية لن أحفظ مشكلة ابني فلان مع مدرس العربي كذا، ومشكلته مع صاحبه فلان كذا، ومشكلته مع كذا، ولا مانع من التدوين والمتابعة مع أولادك.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟