أخبار

يكتب بيت الزوجية باسم زوجته .. ويجبرها على التنازل عن مؤخر الصداق.. فما الحكم

هذا هو العام الأصعب في حياة الإنسان

احذر.. مخاطر صحية لتشغيل المدفأة أثناء النوم

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

عمي الثمانيني المسن يرفض مساعدتي له .. كيف أتعامل معه؟

بقلم | ناهد إمام | الاحد 16 يناير 2022 - 07:00 م

بلغ عمي الوحيد الثمانين من عمره وأنا ابن أخته الوحيدة وكل إخوته توفاهم الله، وهو لم يتزوج ولم ينجب،  لذا أحضرته إلى بيتي ليعيش معي وأسرتي الصغيرة، وأقوم على خدمته بنفسي، والمشكلة أنني كلما اعتنيت به، ووفرت له وسائل راحة، وحرصت على تلبية طلباته، وانجاز المهام الخاصة به، أجده يتعصب، ويحزن، وأحيانًا يعبر بالفعل عن رفضه لكل هذا، وغضبه مني.

ما الحل؟


الرد:


مرحبًا بك يا عزيزي..

أحييك لاهتمامك بعمك، ورعايتك له، وبرك به.

عادة ما يكون كبار السن في هذه المرحلة شديدي الحساسية، وبالفعل يزعجهم الشعور بأنهم  لم يعودوا كما السابق، وأن المنحنى أصبح "نازل" في كل شيء.

يعلمنا علم النفس الإيجابي أن الإنسان لديه احتياج للشعور بحرية اتخاذه لقراراته، وتحمل مسئولياته، وأن هذا معيار من معايير جودة الحياة.

ومن ثم عندما يبذل أحد الأشخاص في حياة المسن، رعاية"أبوية"، يفتقر فيها المسن لاتخاذ قراره، ويؤدي فيها الراعي له كل شيء بحجة أنها الأصلح للمسن، وأنه أعلم منه بمصلحته، فستجده متذمر، رافض، غاضب، حزين.

أتفهم، وأعرف أن رعايتك لعمك لو كانت بهذه الصورة فالأمر نابع عن حب له، وحرص عليه، ولكن تبقى المشكلة هي أن هذه الطريقة في رعاية المسن وهو هنا، عمك، تشعره  بسحب مساحات حرية منه، يحتاجها ليشعر بقيمة وجوده وأنه "لسه عايش".

لذا فالطريقة الأفضل هي أن تترك له مساحات حرية "آمنة"، فلو أنه قادر على الخروج من البيت، والقيام ببعض المشاوير الخاصة به أو البيت، دعه يفعل، ولو أنه قادر على شراء وحمل لوازم ومشتروات للبيت، دعه يفعل،  إذا كان قادرًا على التنقل من غرفته إلى المطبخ وعمل كوب من الشاي لنفسه، فاتركه يفعل ذلك، وفي كل ذلك كن على مقربه منه، لتأمينه عن بعد،  ولكنه دعه يفعل.

 وهكذا يا عزيزي، قس على ذلك، وبحسب علم النفس الإيجابي فالرعاية الزائدة عن الحد لكبار السن، تضرهم، وأحسب أنك حريص على مصلحة عمك وعدم الإضرار به.

هيا يا عزيزي، تفهم قدرات عمك، ورغباته، وتصرف بحكمة بحسب الموقف، وحالته الصحية – وأنت أدرى بها- وأرحه نفسيًا، وبره بكل صورة إلا تلك التي تشعره بالعجز، أو انتهاء الصلاحية.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.





الكلمات المفتاحية

عمي المسن رعاية كبار السن الحالة النفسية لكبار السن متاعب المسنين عمرو خالد

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled بلغ عمي الوحيد الثمانين من عمره وأنا ابن أخته الوحيدة وكل إخوته توفاهم الله، وهو لم يتزوج ولم ينجب، لذا أحضرته إلى بيتي ليعيش معي وأسرتي الصغيرة، وأق