أخبار

التصدق على أسرة عائلها يدخن.. هل يجوز؟

عصير "سحري" لمحاربة مرض الكبد الدهني وتليف الكبد

لا تفوتك.. فوائد مذهلة لتناول الموز الأخضر

الموت يوم الجمعة.. من علامات حسن الخاتمة .. وهذا هو الدليل

الشهيد.. أعظم نموذج عن حقيقة السعي

ستقف بين يدي الله.. سؤاله عن ذنوبك أشد من ذهابك إلى النار؟

لماذا الأخلاق في حياتنا.. هل وقفت على ما أدّبنا به القرآن؟

حلف على المصحف كاذبًا وهو جنب ليبرئ نفسه أمام زوجته من الخيانة ولا يهدم بيته.. ما الحكم؟

وقلوبهم وجلة.. هكذا المسلم يخشى عدم قبول عمله الصالح ولا يهدأ حتى يبشر بالجنة

إنْ كان الله هو الذي يهدي ويُضل.. لماذا يُحاسب الإنسان؟ (الشعراوي يجيب)

ماذا قال القرآن عن أصحاب المبادئ؟ وما هي أبرز صفاتهم؟

بقلم | أنس محمد | الجمعة 17 مايو 2024 - 10:14 ص



أصحاب المبادئ في هذا العصر باتوا قليلين، بعدما صارت المبادئ من السلع الغالية التي يندر أصحابها، وتدخلت المادة في حياة كل إنسان وتحكمت في احتياجاته، فباع الناس الغالي والنفيس من الشرف والكرامة مقابل المادة، خاصة وأن التمسك بالمبادئ والثبات عليها والتضحية من أجلها لا يُسأل عنه إلا من تذوقه، وهذا ما يحمل أصحاب المبادئ على العض عليها بنواجذهم، فلا هم من بطش يخافون، ولا هم بتهديد يأبهون .

وقد مدح الله عز وجل في القرآن الكريم، أصحاب المبادئ، قال تعالى: {قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَاباً وَأَبْقَى * قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [طه: 71، 72، 73].

فقد ذكر الله عز وجل قصة سحرة فرعون، حينما عرفوا ما جاءهم من الحق، فأمنوا به، ولم يرهبهم فرعون وكفره وطغيانه.
فهل تعرضت يومًا، وأنت لا تملك من حطام الدنيا شيئًا، لبعض المواقف التي تكشف لك معدنك الحقيقي، هل تتخيل ضعيفاً مسكيناً لا يملك من أمر نفسه شيئاً يتحدى ظلوماً غشوماً وسط قوته وحاشيته؟، فالإنسان بلا مبادئ كالشجرة بلا جذور، وكالريشة في مهب الريح، وكالمرء بلا عقل ولا قلب ولا مشاعر ولا هويَّة، لأن المبادئ هي البوصلة التي توجه العقل، وتُحيي مَوات القلب، وتُهذب المشاعر.

المبادئ لا تتجزأ


والمبادئ أصل ثابت من يتمسك بها اليوم يتمسك بها غدا، دون أن تتغير مواقفه، ولنا في النبي صلى الله عليه وسلم، أسوة حسنة، حين قال: "والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لو أنَّ فاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَها" (صحيح البخاري).

صفات أصحاب المبادئ


1/ لا ينحنون أمام الباطل، ولا يقفون على باب إنسان ظالم.
2/ لا تغيّرهم نعمة أو نقمة.
3/ تعرف في وجوههم العزة، ولا ينحازون إلا للحق ولا يناصرون إلا الذين استضعفوا في الأرض.
4/ تعلو وجوههم الابتسامة أمام المساكين والضعفاء.
5/ رافضون حين يوافق القطيع، ليس كبراً ولا مخالفة ولا عناداً، بل حقًّاً ويقيناً ومعرفة.
6/لا ينسلخون من هويتهم وأهلهم وأصدقائهم، ولا تنسيهم الأيام قضاياهم، ولا تثنيهم الإغراءات عن مبادئهم التي يعضون عليها بقلوبهم وأكبادهم قبل نواجذهم.
7/لا يفت من عزمهم ظلم ظالم ولا تهديد متجبر.

اقرأ أيضا:

إنْ كان الله هو الذي يهدي ويُضل.. لماذا يُحاسب الإنسان؟ (الشعراوي يجيب)

نماذج مشرفة


عن عقيل بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: "جاءت قريشٌ إلى أبي طالبٍ فقالوا أرأيتَ محمدا يُؤذينا في نادِينا وفي مسجدِنا فانهَهُ عن أذَانا فقال يا عَقيلُ ائتِني بمحمدٍ فذهبتُ فأتيتُه به فقال يا ابنَ أخي إنَّ بني عمِّك زعموا أنك تُؤذِيهم في ناديهم وفي مسجدِهم فانتَهِ عن ذلك، قال فلحَظ رسولُ اللهِ صلى االله عليه وسلم ببصرِه وفي روايةٍ فحلقَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ببصرِه فقال ما أنا بأقدرُ على أن أدعَ لكم ذلك على أن تُشعلوا لي منها شُعلةً يعني الشَّمسَ قال فقال أبو طالبٍ ما كذب ابنُ أخي فارجِعوا" (السلسلة الصحيحة).

وعن خباب بن الأرت - رضي الله عنه - قال: "شَكَوْنا إلى رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً له في ظِلِّ الكَعْبَةِ فَقُلْنا: ألا تَسْتَنْصِرُ لنا، ألا تَدْعُو لَنا؟ فقالَ: قدْ كانَ مَن قَبْلَكُمْ، يُؤْخَذُ الرَّجُلُ فيُحْفَرُ له في الأرْضِ، فيُجْعَلُ فيها، فيُجاءُ بالمِنْشارِ فيُوضَعُ علَى رَأْسِهِ فيُجْعَلُ نِصْفَيْنِ، ويُمْشَطُ بأَمْشاطِ الحَدِيدِ، ما دُونَ لَحْمِهِ وعَظْمِهِ، فَما يَصُدُّهُ ذلكَ عن دِينِهِ، واللَّهِ لَيَتِمَّنَّ هذا الأمْرُ، حتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِن صَنْعاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ، لا يَخافُ إلَّا اللَّهَ، والذِّئْبَ علَى غَنَمِهِ، ولَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ" (صحيح البخاري).

وكان الصحابي الجليل بلال بن رباح، دخل الإسلام وثبت على مبدئه برغم ما لاقاه من تعذيب في بطحاء مكة رفعه الله تعالى بذلك فكان الأذان ينساب من حنجرته ليكون أندى الناس صوتاً في الدنيا وأطولهم عنقاً يوم القيامة، وليغيظ المشركين بكلمة التوحيد في الأذان كما أغاظهم بقوله "أحد، أحد" وهو تحت سياط التعذيب.

الكلمات المفتاحية

صفات أصحاب المبادئ المبادئ لا تتجزأ سحرة فرعون

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أصحاب المبادئ في هذا العصر باتوا قليلين، بعدما صارت المبادئ من السلع الغالية التي يندر أصحابها، وتدخلت المادة في حياة كل إنسان وتحكمت في احتياجاته، فب