أكد الداعية الدكتور عمرو خالد أن الإنسان يظل طيلة حياته يحتاط لنفسه ويحافظ عليها مما قد يراه خطرًا يهددها، لكنه ومهما اتخذ من تدابير، لا فائدة منها إذا لم يكله الله بعين رعايته، ويحفظه مما يخشى ويخاف، فهو سبحانه الحافظ في الأول والآخر.
وأضاف الداعية الإسلامي، إن "الإنسان مفطور على حب وجوده وعلى حب سلامة وجوده... فكم من التدابير التي يتخذها للحِفاظ على ماله وصحته وأولاده جزء كبير من نشاط الإنسان في الدنيا في سبيل الحفاظ على وجوده".
واستدرك خالد قائلاً: "الإنسان أحيانًا يصل إلى مرتبة ومنصب ويبذل أربعة أخماس وقته في الحِفاظ على هذا المنصب، وكأن ذلك هو شغله الشاغل حينما ينسى اسم الله الحفيظ أو حينما ينسى أن الله هو الحافظ أولاً وآخرًا".
لكنه شدد على أن "الحِفظَ بيد الله وحده، مهما كُنت ذكيًا، ومهما أخذت من الاحتياطات، ومهما حصنت نفسك.. "فالله خير حافظًا"، مشيرًا إلى أن هناك من يأخذ الإنسان بأسباب الحِفظ المادية، وينسى أن مُسبب الأسباب هو الله عز وجل.
وساق من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ما يؤكد أن الحافظ هو الله تعالى: "يا غلام احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعـوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام، وجفَّت الصحف".
وأشار إلى كيف أن الله تكفل بحفظ يوسف عليه السلام، بفضل قول أبيه يعقوب عليه السلام: "فالله خير حافظًا وهو ارحم الراحمين"، عندما ضاع منه، فحفظه الله ورده إليه بعد 40 سنة، بعد أن أصبح عزيز مصر "ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدًا"، كل هذا لثقته في حفظ الله، خاتمًا بالقول: "قل عن أولادك وحياتك: "يا حفيظ احفظنا".
وذكر خالد أن من أسماء الله تعالى الحسنى اسم الله "الحفيظ": "حفظ القلب في القفص الصدري.. حفظ العين في عظام حدقة العين.. حفظ المخ في عظام الجمجمة.. حفظ الجنين في الرحم.. حفظ الأرض بالغلاف الجوي عن النيازك.. حفظ الطفل الرضيع بعاطفة حب الأم".
وأوضح أن محافظة الإنسان على الذكر يحصنه ويحفظه من كل مكروه وسوء، داعيًا إلى التقلد بما قاله يعقوب: "فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين"، حتى يحفظ الله لك أولادك من المصائب والحوادث وأصحاب السوء"، خاتمًا بالقول: "اذكر بنية حفظهم.. يا حفيظ احفظ أولادنا".
اقرأ أيضا:
كل يوم خميس النبي يدعو لك ويستغفر الله لك على أي ذنب.. كيف ذلك؟ اقرأ أيضا:
تعلم من النبي الكريم صناعة الأمل وصناعة الإصرار.. هذا ما فعل اقرأ أيضا:
عمرو خالد: إختار أحب الأعمال إلى الله تبارك وتعالى .. ونفذها اليوم