مرحبًا بك يا عزيزي..
أحييك وإخوتك لاهتمامك بأمر والدتك، ورغبتك في الاطمئنان عليها، خاصة أنها عكفت على تربيتكم، ووضعت أنوثتها "على الرف" في مقابل أن تربيكم بدون مزاحمة من رجل غريب عنكم.
الآن، انشغل كل بحياته الخاصة، فما المانع أن تتزوج والدتكم، ولم ترى أن دورها كجدة مانع من ذلك؟
ما دام الرجل الذي اختارته واختارها مناسب، والقرار مصيري يخص صاحبته، فدوركم هو أن تبقوا إلى جوار والدتكم، ترضوها، وتبروها، وتدعموها، وتشعرون هذا الرجل أنها ليست كلأً مستباحًا بلا عائلة ولا أسرة ولا أولاد.
ابقوا يا عزيزي بارين بوالدتكم، وقريبون منها، وأشعروها بالتقدير والاحترام،ويبقى الأمر قرارها، ومسئوليتها، لا تقاطعوها أبدًا مهما حدث، ووحدها يمكنها التراجع إن تكشّف لها خطأ اختيارها.
الأيام وحدها ستكشف عما إذا كان اختيارًا صائبًا، وحينها يكون خير وبركة أن وجدت أمكم من يعوضها عن أيام عزوبتها، وإن كان اختيارًا خاطئًا، يمكنها التراجع عنه، والحفاظ على ما بقي من عمر وطاقة ومال، بدون أن تشعر بالاحراج منكم بسبب معارضتكم.
بر والدتك، وابق إلى جوارها، مع إخوتك، ابنًا وصديقًا وداعمًا، واستعن بالدعاء لها، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.