أخبار

مبتكرة دواء شهير لإنقاص الوزن: يجب تناوله مدى الحياة

الجمعة.. عيد خاص عند الموتى تتلاقى فيه أرواحهم ويفرحون بالزائرين

سورة في القرآن يكرهها الجن ولا يتواجد في بيت تقرأ فيه

سورة الأنعام .. نزولها أبهج رسول الله وفند حجج المشركين ولهذا حفها 70ألف ملك بالتسبيح

الحياء.. مفهومه وكيف نطبقه؟

دعاء الخوف من شخص أو عند التعرض لظلم

احذر هذا الشخص.. بماذا أوحى الله لنبيه داود عليه السلام؟

حتى تكون مع الذين "على هدى من ربهم".. ماذا تفعل؟

الله يحب أن تلح عليه في الدعاء فلا تمل منه حتى يستجيب لك

سنة نبوية مهجورة .. من أحياها ضاعف الله له الخير وجنبه كل الشرور ..ما هي ؟

مصاب باليأس ومحبط بالظروف.. كيف تغير من نفسك وتبدأ صفحة جديدة مع الله؟

بقلم | أنس محمد | السبت 03 فبراير 2024 - 11:05 ص


تمتلئ الحياة بالأفكار السلبية التي تسرق سعادتنا وراحة البال، وتعمل على ضعف الإيمان نتيجة سيطرة اليأس على النفس، وتسرب الأفكار التي تحجب الشعور بالسعادة، وتحرير العقل من الضغوط والأمراض النفسية.

 وأفضل التجديد هو التجديد الذي ينطلق من الذات بدعم إيماني يرتكز على ارتباط العبد بربِّه، وانطلاقا من القدرات الشخصية، التي وهبها الله سبحانه وتعالى للفرد، لنقضِ كل ما هو سلبي ونَكث الأركان المتهالكة.

 يقول الشيخ محمد الغزالي في كتابه "جدد حياتك": "إن تجديد الحياة لا يَعني إدخال بعض الأعمال الصالحة أو النيات الحسَنة وسط جملة ضخمة من العادات الذميمة، والأخلاق السيئة؛ فهذا الخِلْط لا يُنشئ به المرءُ مستقبلاً حميدًا، ولا مسلكًا مجيدًا"؛ كتجديد العاصي لحياته بتوبةٍ صادقة يَلقى فيها ربَّه، توبةٍ لا تكون "زَوْرة خاطفة" يعود بعدَها المرء لما ألِفَه من المعاصي، بل توبة تتغير معها معالم النفس كما تتغيَّر الأرض المَوات، فتكون هذه التوبة "نُقْلة كاملة من حياة إلى حياة، وفاصلاً قائمًا بين عهدين متمايزَين كما يفصل الصبحُ بين الظلام والضياء".


كيف تغير من نفسك؟


تبدأ نفاط التغيير التي يسعى الفرد لإحداث طفرة دينية ودنيوية في حياته، من خلال تغيير حاله مع الله، والإيمان في كل عمل يبدأ به لتصحيح مثاره، بأن الله هو من يستطيع سد خَلَة ابن آدم، وإشباعَ نهمه، وَردَّ الطمأنينة إلى قلبه، وأنه هو من يصرف الأقدار، ويوفق الآجال لاستكمال علمها ورزقها.

وسير الحياة بقضاء الله وقدره؛ لا يعني الخضوع والخنوع وترك العمل، بل هو الرِّضا باختيار الله، مما يستلزم مرونةً في مواجهة الشدائد والمحن، وعدمَ تغليب كفَّة اليأس، بل التعامل بروح متفائلة مع الأمور التي تَعرِض لنا في الحياة، وهذا ما يبعث في النفس سكينةً وطمأنينة.

ودعا الله سبحانه وتعالى في كتابه إلى التأمل في نعم الله عليه التي غفَل عن إدراك فضلِها وتقدير قيمتها من شدَّة استئناسه بها، من سلامة الأعضاء والحواسِّ، والتنعُّم بخيراتِ الأرض الظاهرة والباطنة.


ليتضح أن ما يعتري الإنسانَ ظاهرًا من فتور أو قوة، أو سرور أو حزن، ما هو إلا انعكاس طبيعي لِما يجول في خاطره وما يَضطرب في فكره.

 لذلك يعد اضطراب الفكر هو السبب الوحيد لجلب سبيل والسمومٌ التي تخترق الجسوم، فتنخَر العظم وتفتِت العَضد، بل إن القلق والهم يحطِّمان الإنسان، كما أن الاستسلام لتيار الكآبة بدايةُ انهيار شامل في الإرادة يطبع الأعمال كلَّها بالعجز والشلل.

 ولأن الأزمات تجعل المرء يتيهُ في دوامة القلق والاضطرابات، فقد أشار الشيخ محمد الغزالي، إلى سبل التخلص من القلق؛ وذلك بتقييد الرهبة، وإطلاق العقل؛ للابتعاد عن الظنون والأوهام، واستجلاء الحقيقة عن طريق استخلاص الحقائق بكل تجرد، بعيدًا عن تأثيرات عاطفية تطمس الحقيقة، وتحليلها بنفسٍ راضية مِلؤها السكينة والتسليم وإن خالفَت هوانًا، ثم اتخاذ القرار والعمل بمقتضاه.

وحتى تؤسس لمستقبل مشرق؛ "لا تبكِ على فائت"، فهذا أمر ينبذه الإسلام ويذمه، فلا تخضع وتخنع للأزمات، وتنبطح أمامها منكسرًا ذليلاً، تُحصي الثوانيَ ذواتِ العدد مترقِّبًا وصول القطار إلى آخر المحطات! بل عليك أن "تصنع من الليمونة المالحة شرابًا حلوًا"، ومن غمامة الهموم مُزْنًا تَرتوي منه نفسُك العطشى، وتنهض به همتك المتآكلة.

اقرأ أيضا:

الجمعة.. عيد خاص عند الموتى تتلاقى فيه أرواحهم ويفرحون بالزائرين

 كيف ندرك قيمة الوقت؟


دائما ما نبخَس الوقت حقَّه، فنعيش الهدر الزمنيَّ بكل معانيه، فسوء تدبيرنا للوقت وهدرنا لطاقتنا العقلية والجسدية والعاطفية هو أحد أهمِّ أسباب تخلفنا، لذلك حث النبي صلى الله عليه وسلم على اغتنام الوقت وأن يَعيش المرء في حدوده يومه، ويَستمتع بلحظاته التي لا تتكرَّر.

فالمسلم سوف يُسأل عن الوقت أمام الله - سبحانه وتعالى - يوم القيامة؛ فعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تزول قدما عبد يوم القيامة، حتى يُسأل عن أربع خصال: عن عمره: فيمَ أفناه؟ وعن شبابه: فيم أبلاه؟ وعن مالِه: من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعَنْ عِلْمِه: ماذا عمل فيه؟))؛ أخرجه التِّرمذي.

وعن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نِعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من النَّاسِ : الصِّحَّةُ والفراغُ».
وعن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اغتنِمْ خمسًا قبلَ خمسٍ : حَياتَك قبلَ موتِك، و صِحَّتَك قبلَ سَقَمِك، و فراغَك قبلَ شُغْلِك، و شبابَك قبلَ هَرَمِك ، و غِناك قبلَ فقرِكَ».

فبالموت تنقطع الحياة، وبانقطاع الحياة تنقطع موارد العمل الصالح إلا من الحسنات الجارية، والحياة تشمل كل العناصر التي بينها رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم في باقي الحديث العظيم، والصحة من اعظم النعم التي ينعم بها الإنسان في حياته، وبنعمة الصحة يستطيع المسلم أن يفعل الكثر من أعمال الخير، فيساعد الآخرين بقوة بدنه، ويتحرك بيسر وسهولة لتفعيل أعمال الخير، وهو الأمر الذي يوجب المسارعة باغتنامها في كل سبيل خوفا من مداهمة المرض، نسأل الله سبحانه أن يمتعنا بصحتنا ويرزقنا البركة فيها، والفراغ ليس فرصة للتنعم بنعيم الدنيا، وإنما هو نعمة لنيل نعيم الآخرة، وهو الأمر الذي يعلي من قيمة الوقت وشأنه، وفترة الشباب فترة خصبة لغرس أعمال الخير في الدنيا.



الكلمات المفتاحية

كيف ندرك قيمة الوقت؟ كيف تغير من نفسك؟ كيف تغير من نفسك وتبدأ صفحة جديدة مع الله؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled تمتلئ الحياة بالأفكار السلبية التي تسرق سعادتنا وراحة البال، وتعمل على ضعف الإيمان نتيجة سيطرة اليأس على النفس، وتسرب الأفكار التي تحجب الشعور بالسعاد