بقلم |
محمد جمال حليم |
الجمعة 01 مارس 2024 - 09:41 ص
حرم الله تعالى على المسلم أن ينساق وراء شهواته ورغباته المحرمة لاسيما ما يتعلق بالنساء والنيل إليهن.
فتنة النساء: وقد بين سبحانه وتعالى أن هذا الأمر يبدأ من التفكير الذي إن تركه صاخبه ولم يدفعه ساقه إلى النظر المحرم فالكلام المحرم باللقاء المحرم وهذا حتى ينتهي أمره بالوقوع فى الزنا، ولذا نهانا الله تعالى من اتباع خطوات الشيطان فقال سبحانه: "يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان..".
مرض العشق: ومن أخطر الأمراض التي تصيب المسلم إن ترك نفسه الحرام أن يتعلق قلبه بامرأة أو العكس، وهو ما يسمى بالعشق وهو من أخطر الأدواء التى تصيب. القلب وتشغل صاحبه بشكل كبير وتوقيعه فى كثير من المحرمات.
علاج العشق:
وإذا أراد المسلم أن يتخلص من هذا المرض فعليه أن يتبع عدة خطوات بينتها الامانة العلمية لإسلام ويب كالتالي:
-عليك إلا أن تدعو، ودع أمر الإجابة إليه سبحانه، واجتهد في تحقيق أسباب إجابة الدعاء، واجتنب ما يمنع من الإجابة.
-الزواج من الرزق المكتوب، فإذا كتب الله لك في اللوح المحفوظ أنك ستتزوج هذه الفتاة، أو أنك لن تتزوجها؛ فسيتحقق هذا المكتوب، والدعاء لا يغير ما كتب في اللوح المحفوظ؛ فهذا هو القضاء المبرم، ولكن يمكن أن يتغير به ما هو في الكتاب الذي بيد الملك ، فإن لم يتيسر لك الزواج منها؛ فلا يعني ذلك أن دعاءك لم يقبل، ولكن قد يدّخر الله لك به ما هو خير لك مما سألت، ففي الحديث عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ، لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ، وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلاَّ أعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاث: إِمَّا أنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أنْ يَصْرِف عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا. قَالُوا: إِذن نُكْثِرُ، قَالَ: اللَّهُ أكْثَرُ. رواه أحمد. فلله الأمر من قبل ومن بعد.
فإن رفضت الفتاة تأبّت، فلا تأسف عليها؛ إذ ما يدريك أن يكون في زواجك منها خير، قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}، ففوّض أمرك إلى الله، وسله -على وجه العموم- الزواج من امرأة صالحة.