مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك، وأدرك حجم الورطة التي تشعرين أنك منغمسة فيها، نظرًا لحساسية العلاقة، وتأثيراتها على حياتك، وعلاقتك بأولادك، وزوجك من ناحية أخرى.
ولأن الأمر هكذا، فلابد أن تتحلي بالحكمة، والصبر، والهدوء، قدر المستطاع حتى يمكنك التعامل بشكل لائق وقدر المشكلة وتداعياتها، لاقدر الله.
لا تقلدي جدة أولادك يا عزيزتي أبدًا بأي كلام أو تصرف أحمق، يقلل من قدرها، فإن كان هذا يصلح مع الغرباء، فإنه لا يصلح أبدًا معها.
ابق معها على علاقة طيبة، ولا تقولي عنها كلامًا أو أوصافًا سيئة أمام أولادك، واحتالي لتصبح أوقاتهم معها قليلة للغاية وغير مؤثرة، وتحدثي عن الأخلاقيات بعيدًا عن ذكر اسمها، أو وصمها بها،
لابأس أن تحضري صورة سيدة أسنانها سوداء بسبب التدخين،وآخر مريض رئة، وتعرفي طفلتك على أحد أخطار التدخين بهذه الصور لتنفر منه.ابق أيضًا على علاقة جيدة على المستوى العاطفي والانساني مع زوجك، فإن كان هذا مطلوبًا بشكل عام، فهو الآن أشد طلبًا وضرورة حتى تتجاوزي هذه الأزمة، فالحل سيكون هو مشارك فيه بشكل أساسي.
والأمر لن يكون أبدًا في شكل شكوى، وإنما مناقشات دائمة حول تربية أولادكم، وما يجب تربويًا وما لا يجب، وضرورة أن يلتزم الجميع بأساليب التربية والتوجيه السليمة، وهنا غالبًا سيتفق زوجك معك، وسيدفعه هذا لضرورة اتباع أسلوب تربوي صحي للحديث مع والدته بلطف حول الأمر، بدون اتهام منه لها، ولا شكوى منك له.
وهكذا، المهم ألا تيأسي، ولا تندفعي بسبب الضيق، والغضب، يا عزيزتي، لفعل أو قول يعقّد الأمر ولا يحله، وسيصبح كل شيء على ما يرام، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.