كيف ننمي قدرات أطفالنا ونزيد ثقتهم بأنفسهم؟.
(خ. ح)
تجيب الدكتورة سهام حسن، أخصائي تعديل السلوك:
يجب أن يكون توجيه الأسرة للطفل باعتدال، فغير ذلك يخرج من دائرة التوجيه لدائرة الفرض والإجبار، وهو ما يفقد الطفل والإنسان بشكل عام ثقته في نفسه وقدرته على اتخاذ القرار.
كثير من الأمهات تقوم بإلغاء شخصية الطفل منذ الصغر دون وعي منها بخطورة ذلك، فبعد مرحلة الفطام والبدء في تناول الطعام تصرخ الأم بوجه الابن ليتناول الطعام بعد أن كان يتناول السوائل فقط، وبعدها تبدأ في مرحلة متقدمة بالإملاء عليه هذا خطأ، هذا "عيب"، هذا لا يصح، بنبرة عالية، مما يفقده الشعور بالقدرة على اتخاذ القرار وفعل ما يريد.
الطفل يفهم جيدًا توجيه الأم اللفظي، وتعبيرات وجهها من عمر شهور، وهذه التوجيهات ليست بالخطأ، ولكنها تحتاج أن تكون معتدلة وبدون صراخ حتى لا يكون شخصًا اعتماديًا من الدرجة الأولي، ويحتاج لمن يملي عليه ماذا يفعل في أمور حياته.
بعض الآباء يقعون في خطأ، وهو تحطيم معنويات الأبناء بصرفه عن فعل أشياء معينة بحجة أنه لن يقدر عليها، "لا تحمل ذلك فأنت ضعيف ولن تستطيع"، وغيرها، وبالتالي يري أنه شخص ضعيف لا يقدر على حماية حتى نفسه، وقد يتحول لضحية للتحرش أو الاعتداء، لأنه لم يتعود على أن يقف ويدافع عن نفسه ويثق في قدراته الجسدية أو الذهنية.
ولكيفية تنمية قدرات الابن:
- الأم الذكية توفر لابنها الاختيارات المتاحة، ولكن تسمح له بحرية الاختيار حتى يشعر بالاعتماد علي نفسه، فمثلًا هل تحب تناول سندوتشات جبنة أم حلاوة وغيرها؟
- الاشتراك للطفل في الأنشطة الرياضية الجماعية لتحفيز روح التعاون والمشاركة
-مشاركة الأب للابن اهتماماته، وكذلك الأم مع ابنتها خاصة في مرحلة المراهقة
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟