مرحبًا بك يا عزيزتي..
حق الوالد ومقام الوالدية بصرف النظر عن معصيته وطاعته لله لا علاقة له بتصرفاتك وسلوكياتك مع والدك بكل أسف.
نعم، فحتى النصح يا عزيزتي لا يكون مع الوالدين هكذا، ادع له بالهداية، لا بأس، ولكن سرًا، وليس في وجهه!
أفضل الطرق، وأسلمها، وأنسبها، وهي ما يليق بمقام الوالدية هو أن تطيعي الله فيه وفي والدتك، بالبر، وتتركي علاقته مع الله له وحده، شأنك فيها الدعاء، والتلميح لا التصريح وبلطف، بدون تدخلات صارخة هكذا، ونقد، ودعاء في الوجه يوحي بالاحتقار.
برك به، والتحبب إليه، واحترامه، وتقديره كأب، هو الطريق لتحبيبه في طاعته لربه يا عزيزتي، فهو عندما يرى ابنته المتدينة، الطائعة، هذا سلوكها معه، سيحب الطاعة وسيقبل عليها، وسواء فعل هذا أو لم يفعل، فهذا واجبك نحوه سواء كان برًا أو فاجرًا، وأفعاله هي مسئوليته وحده وسيحاسبه الله عليها وحده.
هذه هو الحل يا عزيزتي، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.