أخبار

الأطباء يدقون ناقوس الخطر للشباب.. 4 علامات تشير إلى الإصابة بسرطان الأمعاء

النوم في هذه الأوقات يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية

قبل ظهور السامري الأول.. لماذا عبد قوم موسى العجل؟

أصحاب الذنوب يخافون من الموعظة ثم يعودون للمعاصي.. ما الحل؟

8فضائل للنهي عن المنكر .. سفينة المجتمع للنجاة ودليل خيرية الأمة الإسلامية ..تكفير للذنوب ومفتاح عداد الحسنات

أنسب وأفضل اختيار.. هكذا تراه بنور البصيرة

النبي يطالب بإسقاط الديون عن أصحابه ويصلح بينهم.. حكايات عجيبة

ضيافة تفوق الخيال.. النبي في بيت أبي أيوب الأنصاري

هل توجد سورة في القرآن لتقوية الذاكرة وعلاج النسيان؟ (الإفتاء تجيب)

استعمال ورق السدر في علاج السحر.. كيف يكون؟

جوانب مضيئة من حياة طارق بن زياد يرويها د . عبد الحليم عويس

بقلم | محمد جمال حليم | السبت 18 ديسمبر 2021 - 06:00 م
وبعدما تحقق النصر على يد طارق بن زياد الذي كتب التاريخ اسمه بحروف من نور.. توالت الأحقاد التى لم يخل منها زمان.. وهو ما يلمح إليه المؤرخ الكبير الدكتور عبد الحليم عويس أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية، فيما يلي:
نهاية موسى بن نصير وطارق بن زياد :
عندما بلغت موسى بن نصير أخبار الانتصارات التي حققها طارق، أراد أن يكون له سهم في شرف هذه الفتوحات ، فسار من أعماق أفريقيا على رأس جيش عرمرم يتكون من العرب والبربر.
وقد سار موسى في اتجاه آخر غير الذي سار إليه طارق بن زياد ، فاحتل مدريد ، وسرقسطة وغيرهما من المدن ، وبعد ذلك سار على رأس قوة صغيرة تتكون من خيرة رجاله وابتعد عن جيشه الرئيسي، ولم يكن هو ورفقاؤه يحملون معهم سوى أسلحتهم. وأما بقية الجيش ، فقد كان فرسانه يمتطون جياد جيش القوط المنهزم ، ولم يكن الواحد منهم يحمل سوى كيس صغير من الزاد. وأما الأثقال فكانت محمولة على ظهر البغال.
ويزعم بعض المؤرخين ـ من غير الثقات ـ أن موسى بن نصير كان ينظر بعين الحسد والغيرة إلى مولاه طارق منذ المراحل الأولى من فتح الأندلس ، وقد كان يريد أن يستولي على حصة الأسد من الغنائم التي حصل عليها جيش طارق ، بعدما يدفع نصيباً إلى بيت المال ، وأما طارق فقد كان يريد على العكس من ذلك؛ دفع الخمس الذي ينص عليه القرآن إلى بيت المال ، وتوزيع ما بقي من الغنائم على الجند. وقد بلغ النزاع بين القائدين درجة رأى معها الخليفة استدعاءهما إلى دمشق ليحسم الخلاف بنفسه (جوزيف رينو : الفتوحات الإسلامية ، 43 وما بعدها ط1/1984 ـ الجزائر).
وقبل أن يصل موسى بن نصير وطارق بن زياد إلى دمشق ، ويتم الفصل في النزاع بينهما مات الوليد بن عبد الملك سنة (96هـ ـ 715م) .
وقد تعرض موسى بن نصير لبعض المضايقات من الخليفة سليمان بن عبد الملك؛ لكنه سرعان ما ندم ، وأخذه معه إلى الحج ...
أما طارق بن زياد؛ فقد آثر أن يعيش بعيداً عن الأضواء؛ يعبد الله بعيداً عن مسرح الشهرة وضجيج السياسة.
من إنسانيات طارق بن زياد :
لقد ارتضى طارق دائماً أن يكون الرجل الثاني بعد موسى بن نصير ، ولم تظهر منه أي علامة صراع من أجل الدنيا ... وكان بربرياً عربياًَ مسلماً مثالياً.
ـ وقد تجلت إنسانيته في كثير من مواقفه في فتح الأندلس ، فقد كان وفياً لكل من وقف معه، ولم ينكث عهده أبداً ، وكان له فضل لا ينسى على اليهود ؛ فقد كان القوط قد أصدروا أمراً بتنصير، أو تعميد كل أبناء اليهود الذين يصلون إلى سن السابعة ، كما أصدروا أمراً بمصادرة أملاك اليهود بعد اكتشافهم لمؤامرة يهودية .
ـ ولهذا كان فتح طارق للأندلس إنقاذاً لليهود ، كما كان إنقاذاً لجوليان (حاكم سبتة) المغربية ؛ الذي كان على خلاف مع القوط ، وكانوا يتربصون به الدوائر ، فوجد عند المسلمين الأمن والأمان.
ـ وقد بلغ من رحمته ـ جزاه الله خيراً ـ أنه أعاد للأمراء أملاكهم التي كانت لهم؛ وهي التي سميت بصفايا الملوك.
ـ كما أنه كان صادقاً في عهود الأمان التي أعطاها لبعض المدن؛ حتى ولو كان أهل هذه المدن قد حصلوا عليها بنوع من الحيلة ، فلم ينكث عهده معهم مع ذلك، اعتماداً على أن في الحرب من الخدعة ما تقره كل القوانين.
ـ فرحم الله طارق بن زياد(بطل معركة شذونة)؛ التي استمرت أسبوعاً ، وبقيت بعدها أسبانياً تحت حكم المسلمين أكثر من ثمانية قرون .



الكلمات المفتاحية

طارق بن زياد موسى بن نصير الأندلس

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled وبعدما تحقق النصر على يد طارق بن زياد الذي كتب التاريخ اسمه بحروف من نور.. توالت الأحقاد التى لم يخل منها زمان.. وهو ما يلمح إليه المؤرخ الكبير الدكتو