مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
في البداية أحب أن أطمئنك إلى أن طلب طفلتك في هذا العمر من أخيها هذا الطلب ليس منبعه الشعور بـ "اللذة"، فالأطفال في هذه المرحلة العمرية لا يحدث لهم مثل هذا، وهم يدفعهم الفضول للاهتمام بهذه المنطقة من أجسادهم، وقد يجلب لهم التحسس شعورًا براحة لا لذة وفقط.
من الممكن أن يعبث الأطفال في هذه المرحلة وحينها نلتفت لضرورة اكسابهم بعض القيم، وهذا كله يدخل في إطار "التربية"، فهم "أطفال"، لا "مراهقين"، ولابد أن نحسن تفهم المرحلة وواجبنا خلالها.
ومن هذا الفهم، أن طفل السابعة يبدأ في إدراك الصواب والخطأ نتيجة لما يتعلمه من البيئة المحيطة، واستنتاجاته من خلال مشاهدة ردود أفعال المحيطين، فمن يرى والدته أو والده يبدل ملابسه ويكشف عورته أمام الآخرين، تصله رسالة أنه لا مانع من هذا، وأنه مسموح به، بل ربما يدفعه هذا للتطلع على العورات.
لذا وجب الانتباه، واليقظة، والتربية على ألا يرى أحد العورة، وأن يحترم الطفل جسده كما الكبير.
الالتزام بعدم كشف العورة أثناء تحميم الطفل ولو كان من يحممه من نفس جنسه، فالرسالة التي تصل للطفل هي إمكانية كشف العورة.
يجب أيضًا أن يفهم الوالدين أن هذه المرحلة يشيع فيها ما يسمى بـ "اللعب الجنسي" بين الأطفال، وهم لا يدركون أن ما يفعلونه يندرج تحت هذا التصنيف، فتجدهم يلعبون لعبة الدكتور، وعروسة وعريس، إلخ، لذا يجب وضع الأطفال تحت المراقبة، وعدم تركهم منفردين لوقت طويل.
دربي أطفالك يا عزيزتي على احترام الجسد، وعلميهم أنه جسده ملك له وحده، لا يجب أن يلمسه أحد، ولا يطلع عليه، وتحدثي مع كل طفل على حدة وبهدوء، ولطف، عن المنطقة التناسلية بأنها أكثر منطقة لا يجب أبدًا أبدًا أن يلمسها أحد، وأن يبتعد ويرفض إن طلب أحد منه أن يلمسه أو يلمس هو أخوه أ زميله أو هذا الشخص أيًا كان، وركزي من الآن فصاعدًا على الحواديت والقصص التي تكسبهم القيم فهذه من الاساليب التربوية الناجعة، وتفقدي أطفالك باستمرار بدون أن تشعريهم بفقدك للثقة فيهم، بنظرة، أو سؤال، أو طريقة للشك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة .