أخبار

احذر.. حرق البخور يتسبب في أمراض خطيرة

تخلص من الانتفاخ بـ 4 مكونات طبيعية

أخلاق محمد.. أفضل ما قرأته لك عن النبي الإنسان

ادع لأبنائك بهذا الدعاء يصلح أحوالهم ويهديهم

فضل الإكثار من الصلاة على النبي

متشكك في وجود الله وإيمانك ينقص.. هذه البوصلة تدلك على الحقيقة؟!

المصرية زوجة نبي وأم نبي وصارت أمّ العرب.. ماذا تعرف عن السيدة هاجر؟

إكرام الضيف من الإيمان..ما الذي يجب أن تفعله للحصول على أعلى الدرجات؟

كن من أصحابها.. لو كانت المروءة خفيفة الحمل ما تركها اللئام للكرام

"بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا".. معانٍ ومواعظ لم تسمعها من قبل

عزازيل صاحب النوايا الخبيثة.. قصة الشيطان من الأسر للغواية

بقلم | أنس محمد | الثلاثاء 14 ديسمبر 2021 - 10:42 ص


قد نعرف جميعا قصة الكبر التي حلت على الشيطان، حسدا وحقدا على الإنسان الذي خلقه الله بيديه، حينما أمر سبحانه وتعالى الملائكة جميعا أن يسجدوا لهذا الإنسان الذي كان آدم عليه السلام صاحب النسخة الأولى منه، فسجد الملائكة ورفض إبليس اللعين، إلا أن الكثير من الناس ربما لا يعرف بداية إبليس أو الشيطان كما ورد في الروايات عن الصحابة فيما بلغوه عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو ما استنبطه العلماء من القرآن، أو ما ورد في الكتب والديانات الأخرى.

عزازيل من الأسر إلى الغواية


البداية تبدأ من أبو الجن الذي جاء في روايات كثيرة أنه كان يدعى " سوميا" وقد أفسد نسله الأرض بالقتل وسفك الدماء، وكانوا يعيشون على الأرض قبل بني آدم، فأمر الله الملائكة بالنزول إلى الأرض وقتلهم فنزلت الملائكة إلى الأرض فقتلوا بعضهم وأسروا بعضهم وكان إبليس من الجن الذين أسرتهم الملائكة وذهبوا به إلى السماء، إلا أن إبليس هذا عليه لعنة الله كان صغيرا .

وجاء في بعض الرويات التي حكاها ابن مسعود، أن إبليس كان صبيا صغيرا، من الجن، وحينما جاءت به الملائكة أسيرا، وتربى بين الملائكة، وقد كان منصبه من أشراف الملائكة حتى قيل أنه كان طاووس الملائكة، وأحد خزنة الجنة.

وظل إبليس الذي كان يسمى "عزازيل" على هذه الحال من العبادة، حتى جاء الوقت الذي أراد الله فيه خلق آدم ليكون خليفة له في الأرض هو وذريته من بعده وصور جثته، دون أن ينفخ فيها عز وجل.

أخذ إبليس (عزازيل)وهو رئيس الجان وأكثرهم عبادة إذ ذاك يدور حول آدم فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك، وقال : "أما لئن سُلطت عليك لأهلكنك ولئن سُلطت علي لأعصينك". فلما نفخ الله في آدم من روحه وأمر الملائكة بالسجود له، داخل إبليس منه حسد عظيم وامتنع من السجود له وقال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين.

 وهذا السجود الذي أمر الله به الملائكة وإبليس أن يسجداه لآدم إنما هو سجود تحية وتكريم وليس سجود عبادة كالسجود الذي نسجده لله تعالى.

خالف إبليس الأمر واعترض على الله عز وجل وأخطأ وابتعد من رحمة ربه ونزل من مرتبته التي كان قد نالها بعبادته وكان قد تشبه بالملائكة ولم يكن من جنسهم لأنه مخلوق من نار والملائكة خلقت من نور.

فعصى عزازيل ربه، وأُبلس أي أبعد عن المرتبة التي كان ينعم بها، من مراتب خزنة الجنة، فسمي إبليس،  فأهبط إبليس من الملأ الأعلى فنزل إلى الأرض حقيرا ذليلا متوعَداً بالنار هو ومن اتبعه من الجن والإنس. إلا أنه مع ذلك جاهد كل الجهد على إضلال بني آدم بكل طريق وبكل مرصد كما قال الله حكاية عنه : (( قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ(39) )). وقد سلطه الله هو وذريته على آدم وذريته امتحاناً لهم واختباراً وقد تكفل الله عز وجل بعصمة من آمن بالله وصدق رسله واتبع شرعه منهم كما قال الله تعالى: (( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا )).



إعجاب إبليس بنفسه


وفي رواية أخرى عن ابن عباس، أن إبليس كان من أشراف الملائكة، ومن خزان الجنة، وأنه كان يدبر أمر السماء الدنيا، وأنه كان اسمه عزازيل، وكان الله تعالى قد حسن خلقه ، وشرفه ، وملكه على سماء الدنيا والأرض فيما ذكر ، وجعله مع ذلك خازنا من خزان الجنة ، فاستكبر على ربه ، وادعى الربوبية ، ودعا من كان تحت يده إلى عبادته ، فمسخه الله تعالى شيطانا رجيما ، وشوه خلقه ، وسلبه ما كان خوله ، ولعنه ، وطرده عن سماواته في العاجل ، ثم جعل مسكنه ، ومسكن أتباعه في الآخرة نار جهنم .

وروي عن ابن عباس، أن إبليس كان له ملك سماء الدنيا ، وكان من قبيلة من الملائكة يقال لهم الجن . وإنما سموا الجن لأنهم خزان الجنة، قال ابن عباس : ثم إنه عصى الله تعالى فمسخه شيطانا رجيما .

وروي عن قتادة في قوله تعالى : ومن يقل منهم إني إله من دونه إنما كانت هذه الآية في إبليس خاصة لما قال لعنه الله تعالى وجعله شيطانا رجيما .

وروي عن الضحاك ، عن ابن عباس قال : كان إبليس من حي من أحياء الملائكة يقال لهم الجن ، خلقوا من نار السموم من بين الملائكة ، وكان خازنا من خزان الجنة ، قال : وخلقت الملائكة من نور ، وخلقت الجن الذين ذكروا في القرآن من مارج من نار ، وهو لسان النار الذي يكون في طرفها إذا التهبت . وخلق الإنسان من طين ، فأول من سكن في الأرض الجن ، فاقتتلوا فيها ، وسفكوا الدماء ، وقتل بعضهم بعضا ، قال : فبعث الله تعالى إليهم إبليس في جند من الملائكة ، وهم هذا الحي الذين يقال لهم الجن ، فقاتلهم إبليس ومن معه حتى ألحقهم بجزائر البحور ، وأطراف الجبال . فلما فعل ذلك إبليس اغتر في نفسه ، وقال : قد صنعت ما لم يصنعه أحد . فاطلع الله تعالى على ذلك من قلبه ، ولم يطلع عليه أحد من الملائكة الذين معه .

وعن ابن عباس، ومرة الهمداني، أنهما قالا : لما فرغ الله تعالى من خلق ما أحب استوى على العرش ، فجعل إبليس على ملك سماء الدنيا ، وكان من قبيل من الملائكة يقال لهم الجن ، وإنما سموا الجن لأنهم من خزنة الجنة . وكان إبليس مع ملكه خازنا فوقع في نفسه كبر ، وقال : ما أعطاني الله تعالى هذا الأمر إلا لمزية لي على الملائكة . فاطلع الله على ذلك منه فقال : إني جاعل في الأرض خليفة .

وروى عكرمة، عن ابن عباس أن الله تعالى خلق خلقا ، فقال : اسجدوا لآدم ، فقالوا : لا نفعل . فبعث عليهم نارا فأحرقتهم ، ثم خلق خلقا آخر ، فقال : إني خالق بشرا من طين ، فاسجدوا لآدم . فأبوا ، فبعث الله تعالى عليهم نارا فأحرقتهم ، ثم خلق هؤلاء الملائكة ، فقال : اسجدوا لآدم . قالوا : نعم . وكان إبليس من أولئك الذين لم يسجدوا .


الكلمات المفتاحية

عزازيل قصة الشيطان من الأسر للغواية سوميا ملك الجن إبليس أصل إبليس أصل الشيطان الشيطان ابن الجن

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled قد نعرف جميعا قصة الكبر التي حلت على الشيطان، حسدا وحقدا على الإنسان الذي خلقه الله بيديه، حينما أمر سبحانه وتعالى الملائكة جميعا أن يسجدوا لهذا الإنس