ما السن المناسب الذي يتحمل فيه الطفل مسؤولية نفسه وإخوته في البيت، وهل لذلك آثار نفسية عليه فيما بعد، لأنني أحمله مسؤولية أكبر منه وقد يفهم أنني أحرمه من الاستمتاع بطفولته؟.
(ش. م)
تجيب الدكتورة سهام حسن، أخصائي علم النفس والكلام وتعديل السلوك واضطرابات النطق والكلام:
عادة لا يكون الطفل حتى 12 عامًا مؤهلًا لأن يُترك بمفرده في المنزل، فهو يكون في أمس الحاجة إلى الاهتمام والمتابعة والإشراف، لكنه ليس بأمر مسلّم به، فهناك أطفال ذو عقل كبير وواع، وقادرين على تحمل المسئولية.
يجب أن تعرف الأم مدى وعي طفلها، وكيفيّة تعامله مع المسؤوليات وهل لديه القدرة على رعاية نفسه وإخوته أم لا؟.
وهناك أمر آخر يجب على الأم أخذه بعين الاعتبار، وهو المدة التي ستتغيب فيها عن المنزل، فبعض الأطفال يستطيعون البقاء وحدهم لبضع ساعات، لكنهم سيملون إذا طال الوقت عن ذلك، ولاختبار مدى استعداد الولد أجيبوا عن الأسئلة التالية بنعم أو لا:
-هل يلتزم طفلك بالقواعد التي ستضعينها؟
-هل هو عقلاني بقراراته؟
-هل أخطأ أو خرّب شيئًا عندما تركته لفترات وجيزة من الزمن في الماضي؟
-هل هو قادرة على الرد على الهاتف وفتح الباب عندما يرن الجرس أو إعداد الطعام لنفسه؟
-هل لديه الانضباط الذاتي الكافي لينجز واجباته المدرسية من دون إشرافك؟
-هل يستوعب ويفهم تعليماتك وكلامك جيدا؟
-هل يحب أن يبقى وحده في المنزل؟
فإذا أجبت بـ "نعم" على معظم هذه الأسئلة، فهذا مؤشر جيد إلى أن الطفل مسؤول وناضج بما فيه الكفاية للبقاء في البيت بمفرده، وقادر على تحمل المسؤولية.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟