ما حدود الصراحة بين الأزواج، فإذا تعاملت مع زوجي بصراحة وعفوية تحدث كثير من المشاكل على عكس إذا كذبت، فهل هذا طبيعي: الرجال يحبون اللوع والتحوير، أم الطبيعي أن يصارح الزوج زوجته والعكس؟.
(ن. س)
تجيب الدكتورة غادة حشاد، استشارية تربوية:
الصراحة مطلوبة صحيح في تعاملاتنا، خاصة إذا كان الأفراد، أزواجًا وشركاء في الحياة، كتوضيح ماذا يعجب أو يغضب كل طرف في طريقة تعامل شريك حياته معه، وماذا يفضل كل طرف من الآخر؟، على أن تكون هذه المصارحة بهدف الإصلاح وليست بهدف النقد والتجريح.
لا يجب المصارحة في العيوب والمشكلات الموجودة في شخصية أحد الزوجين، فلا يجب أن تخبر الزوجة زوجها مثلاً بأن شخصيته ضعيفة أو أنها تستطيع الاستغناء عنه، والحياة بدونه، أو أن كل ما يبذله من أجلهم لا يرضيها وهكذا.
ولا يجب أن يصارح الزوج زوجته مثلاً، أنها في نظره غير جميلة، أو غير عاقلة أو أن أهلها ليسوا مهمين بالنسبة له، ويجب على الزوجين ألا يقارنا بعضهما البعض بأزواج وأشخاص آخرين، فكل أسرة تختلف عن الأخرى وفق طبيعتها وحياتها ومادياتها وعاداتها.
وسواء كانت هناك مصارحة أم لا، فلابد أن يكون الهدف من أي حوار هو الإصلاح، وأن يكون الأسلوب لينًا، ويجب الابتعاد عن الكلمات الجارحة التي تترك أثرًا سيئًا في النفس قد لا تمحوه السنين.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟