والدتي توفت وأنا طفلة صغيرة، في الابتدائية، وبعدها بشهور قليلة تزوج أبي من زميلته بالعمل لا أعلم ما إذا كان لحبه لها، أم لتربيتي أنا وأخي فقط؟، بعدها أنجبت زوجته أختي الصغيرة وطبعا التفضيل والتمثيل انتهى وأصبحت تهتم بها كثيًرا، عمري ما أقدر أسامحه على سرعة نسيانه لأمي وعلى أذيتنا نفسيًا وأنانيته؟.
(ر. ع)
تجيب الدكتورة غادة حشاد، استشارية أسرية وتربوية:
يا عزيزتي هو والدك وسيظل والدك، فإذا لم تستطيعي أن تحبيه، فيمكنك مسامحته على الأقل، زواجه من المؤكد كان بهدف توفير الاستقرار والأمان لك، قد يكون أخطأ الطريقة، لكن يجب أن تعي جيدًا أن وضع الأرمل في المجتمعات العربية يكون صعبًا، خاصة إذا كان مسؤول عن الأبناء.
لم تُقدّري وأنت طفلة أنه كان يريد أن يحميك، لكنك تعاملت مع زوجته على أنها سارقة لوالدك، فانعكس ذلك على تصرفاتك معها ومع أختك من والدك.
أتفهم ما كنت تعانين منه كطفلة، ومقدار وعيك البسيط وقتها، وأتفهم وضع والدك الحرج مع ابنه يتيمة، وكأب أرمل شاب.
لن يحاسبنا سبحانه على الحب ولكن سيحاسبنا على افعالنا، صفي قلبك وسامحيه.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟