مرحبًا بك يا عزيزتي..
حسنًا فعلت أنك ذكرت تفاصيل أو أشرت إلى علاقتك الزوجية حتى تتضح الصورة، ويتم تفكيك المشكلة.
شعورك أن أطفالك عبء ربما يكون سببه سوء العلاقة الزوجية، فأنت تشعرين أنك تتحملين حياتك الزوجية غير المؤائمة والجيدة بسبب هؤلاء الأربعة، ومن ثم تصبين جام غضبك على هفواتهم ولعبهم فيبدو لك شجارًا، يستحقون العنف بسببه.
لاشك أن هناك تشابكات بين هذه العلاقات في حياتك، فكل شيء غير جيد، ولاشك أيضًا أن سوء المعاملة لهؤلاء الأطفال من قبلك، فضلًا عن مشاهدتهم ومعايشتهم لعلاقة سيئة بين والديهم سينعكس عليهم بالأضرار النفسية، ومنها ما ذكرت من تبول ليلي وكوابيس وتهتهه.
هذا كله يرسل للأبناء رسالة مفادها أنهم غير مرغوب فيهم، وأنهم غير مقبولين، ولو هناك قبول فهو مشروط، ومن هنا يبدأون في الشعور بعدم الأمان والثقة فتتشوه شخصياتهم وتهتز ثقتهم في أنفسهم ومن حولهم.
ما ذكرته فيما يخص أطفالك هي أعراض مرضية، ينفسون من خلالها عن مشاعر توتر وقلق وخوف وعدم ثقة، وقد يتطور الأمر إلى كراهيتك ووالدهم، والدخول في اضطرابات نفسية مرضية تتفاقم مع دخولهم مرحلة المراهقة.
لذا فالحل يبدأ من عندك يا عزيزتي، بألا تخلطي أوراق العلاقات، ولا تصبي احباطاتك من حياتك الزوجية، على أطفالك، افصلي العلاقات، وتفاعلاتها، وابتعدي عن إيذاء أطفالك فهم نتاج لعلاقتك بزوجك ولا ذنب لهم.
أبناؤك يحتاجون إلى "بيئة صحية" لينشأوا فيها، و"علاقة والدية" صحية أيضًا، وعندها سينصلح كل شيء، بمجرد أن يشعر هؤلاء الأطفال بالهدوء، والأمان.
ما أراه أنك تحتاجين إلى طلب المساعدة النفسية المتخصصة، أنت تحتاجين إلى مرشد نفسي وداعم لك حتى يمكنك فهم نفسك، والتعامل بشكل صحي مع مشاعرك، أولًا، وتقييم حياتك الزوجية، واستعدال معاملتك مع أطفالك، واحداث تغيير حقيقي في أفكارك ومشاعرك وسلوكياتك، وربما يحتاج بعض أطفالك إلى هذه المساعدة النفسية المتخصصة أيضًا إذا لم تتحسن حالته.
هيا يا عزيزتي، سارعي للقيام بمسئوليتك تجاه نفسك وأمومتك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟اقرأ أيضا:
أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟