أخبار

استخدام الكونفيجات الإنترنت بعد انتهاء البيانات المتاحة..هل يجوز؟

الكشف عن سبب عسر القراءة لدى الأطفال

فوائد مذهلة لـ "اليوسفي".. تعرف عليها

عبد الله مخلصا 500عام وقذف في النار .. هذا هو السبب .. اللهم ادخلنا الجنة بفضلك وليس بعدلك

آيات قرآنية.. الملاذ الآمن عند التعرض للابتلاء

ما معنى قول النبي: "لا تفضلوني على يونس بن متى"؟.. آداب وفضائل

في صراعك مع الشهوة.. هكذا ترقى بها إلى الله لا إلى الشيطان

توضأ وضوء النبي.. كيف تفرق بين الفرائض والسنن؟

أكثر شئ تقيس به تقواك فى كل حياتك مهما كنت متدين؟.. د. عمرو خالد يجيب

"اللهم اجعلني من القليل".. كيف تكون منهم؟ (الشعراوي يجيب)

محق البركة وعقوق الأولاد وكراهية الناس نتيجة طبيعة للمال الحرام.. تعرف على عواقبه

بقلم | محمد جمال حليم | الاربعاء 21 فبراير 2024 - 05:50 ص
لا يمكن اعتبار تحصيل المال في حد ذاته  فضيلة؛ فالمال وسيلة لرضا الله ولا يصح اكتسابه إلا بما أحل الله تعالى من طرق.
وتغافل البعض عن هذه الحقيقة يؤدي إلى نتائج سلبية تضر لشخص نفسه وتنعكس آثارها على المجتمع كله؛ فقد حرم الله تعالى أكل أموال الناس بالباطل حين قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِنكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ وجاء في تفسير: "وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ" أي بِأَكْلِ الْمَالِ بِالْبَاطِلِ، ومن صور المال الحرام أكل الربا قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".

جزاء آكل المال الحرام:

إن ما يسعى آكل الحرام لتحصيله من وراء ما يفعل هو أن يحقق بعض المميزات التي يظنها تنفعه من زيادة رصيده المالي وثناء الناس عليه وكثرة ممتلكاته وأن يكون محبوبا وسط الناس وينظر إليه العوام نظرة خاصة.. من هنا كان عقابه بخلاف مقصوده فهذا الذي يسعى لتحصيله يكون إن وجد زائفا باهتًا لا يلبث أن يذهب ويبقى وزره إلى يوم الدين إن لم يتب؛ حيث هؤلاء جميعا أو تناسوا أن المال الحرام شر الرزق، وأخبث الكسب، وأسوأ العمل ومن عاقبته أن تحل عليه غضبة الله قال تعالى: {كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي}، كما تحل عليه اللعنة قال عليه الصلاة والسلام: (لعن الله الراشي والمرتشي والرائش) وهو الواسطة بينهما، وقال أيضا: (لعن الله آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: هم سواء).
كما يعاقب آكل المال الحرام  بأن يمنع من قبول صدقته فالله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا.. وآكل الحرام لا يوفق للعبادة أصلا، يقول سهل: من أكل الحلال أطاع الله شاء أم أبى، ومن أكل الحرام عصى الله شاء أم أبى، وروي أن العبد إذا تنسك قال إبليس لأصحابه: انظروا ماذا يأكل، فإن كان يأكل الحرام قال دعوه فإن عبادته مع أكل الحرام لا تغني عنه شيئا.
ومن أسواء عواقب أكل الحرام أن يجعل  فاعله ممقوتا منبوذا حتى من أقرب القربين منه وهم أولاده فيزداد العقوق وتكثر  الاختلافات في محيط الأسرة والتي تصل في بعض الأحيان لمرحلة الجحود.
ومن جزاء آل الربا أنه يعاقب بعدم قبول دعائه وفي الحديث قال عنه صلى الله عليه وسلم: (... فأنى يستجاب له)، كما روي أن سعدا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (سل الله أن يجعلني مستجاب الدعوة.  فقال: يا سعد أطب مطعمك تجب دعوتك).
قال يحيى بن معاذ: "خرج قوم من بني إسرائيل مخرجا، يطلبون الاستسقاء، فأوحى الله إلى نبيهم قل لهم: إنكم خرجتم إلى بأجساد نجسة، وبأيد قد سفكتم بها الدماء، وملأتم بها بيوتكم من الحرام، الآن اشتد غضبي عليكم، ولن تزدادوا مني إلا بعدًا".

المال الحرام سبب في الخلافات:

وعلى جانب آخر فإن المال نفسه الذي سعى هذا الرجل او تلك المرأة لتحصيله وقد حصله فإنه يكون وبالاً عليه ولا يحقق به ما يتمناه وكثيرا ما نسمع عن أشخاص سرقوا او نهبوا او عملوا عمليات سطوا ثم ماتوا او صار المال وبالا عليهم ولم يستمتعوا به حتى صار المثال الشعبي يقول: "اللى بيجي من حرام بيروح في حرام"، وهذا الذي يحدث إنما هو محق البركة وإزالتها بالكلية نتيجة هذا الفيرس الذي جاء والمقصود ان الما الحرام بمثابة فيرس معد ينتقل عدواه لمال كله إن لم يتم بتره واستئصاله قال تعالى: {يمحق الله الربا}، وقال صلى الله عليه وسلم: (الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة).. وقال: (البيعان بالخيار ما لم يفترقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما)، وقال (من يأخذ مالا بحقه يبارك له فيه ومن يأخذه بغير حقه لا يبارك له فيه، وكان  كالذي يأكل ولا يشبع).

الكلمات المفتاحية

المال الحرام سبب في الخلافات المال الحرام الربا اكل أموال اليتامى الرشوة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لا يمكن اعتبار تحصيل المال في حد ذاته فضيلة؛ فالمال وسيلة لرضا الله ولا يصح اكتسابه إلا بما أحل الله تعالى من طرق.