لماذا يظل بعضنا حبيس الماضي وذكرياته، في حين يمضي الآخرون في حياتهم وكأن شيئا لم يكن، فأنا دومًا أعاني من جلد الذات والخوف والتفكير الذي طالما يعكر لي حياتي؟.
(م. ع)
لا يوجد إنسان على وجه الأرض لم يمر بتجربة صعبة ومؤلمة، فكل منا مر بمصيبة غيرت حياته، إما فقدان أب أو أم أو عزيز، أو الانفصال عمن نحب، أو تعرض لحادث أليم ترك أثره عليه عليه مدار السنين.
الإنسان نفسه هو الذي يحدد إما أن يظل يعاني وتمر السنوات دون تحسن أو تخط للأزمة، أو أنه يتعافى من أثارها ويبدأ من جديد متوكلًا على المولي عز وجل، فيجب عليك أن تقف بوجه ذكرياتك الأليمة حتى تبطل أثرها السلبي عليك، إلى أن تصل إلى أنك تتذكرها ولا تتذكر ألمها بل وتضحك عليها.
كل من يعاني من جلد الذات أو الوسواس القهري والقلق والتوتر حيال الماضي بسبب تعلق بإنسان أو وفاة شخص عزيز أو انفصال عن حبيب، فعليك بجلسة الاسترخاء والتخلص من الآلام:
-ابحث عن مكان هادئ
- أغمض عينك واسترخ كما تكون نائمًا
- تنفس بهدوء
-عد إلى الماضي والتجربة المؤلمة، وعش التجربة كأنها تحدث الآن من جديد لمدة دقيقتين
-بعد أن تذكرت أحداث التجربة المؤلمة بكل تفاصيلها، اخرج منها وتخيل تجربة جميلة أو إنجازًا في حياتك كالحفلات، أو نجاحًا حققته، وعش كل تفاصيله الجميلة
- قف على رأس التجربة المؤلمة مرة ثانية، ولكن بنفسية جيدة بعد أن تذكرت التجربة السعيدة
- قل لنفسك ماذا علمتني هذه التجربة وعدد إيجابيات التجربة المؤلمة
- سل نفسك إذا عشت التجربة من جديد كيف تتصرف حسب ما تعلمته مؤخرًا
- أكد لنفسك أنك قادر على تخطي الصعاب والأزمات وقادر على البدء من جديد.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟