ورد سؤال إلى موقع amrkhaled.net من رجل يقول: " زوجتي دائما ما تهجر فراشي وتتمنع علي بمبررات كثيرة، مرة لمرضها الذي لا ينتهي ومرة لأعمال المنزل، وهكذا، فماذا افعل وهل يحق لي الزواج عليها؟
وتجيب دار الإفتاء المصرية، بما ذهب إليه الفقهاء، أن عدم طاعة المرأة لزوجها دون عذر أو علة مشروعة يعد إثما وذنبا عظيما؛ لما ورد في تعظيم حق الزوج على زوجته ووجوب طاعتها له؛ فقد روي عن عبد الله بن عوف رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت» رواه أحمد.
واستدل الفقهاء على حرمة امتناع المرأة عن فراش زوجها بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح» متفق عليه، فيجب على المرأة طاعة زوجها في حقه في غير معصية الله.
وهي بامتناعها عن الفراش لغير سبب شرعي تكون ناشزا، والناشز تسقط نفقتها الزوجية، وأما عن إسقاط حقوق المرأة في نفقة العدة والمتعة والمؤخر فمرده إلى ملابسات الطلاق، فإن كانت هي الطالبة للطلاق المبرئة لزوجها من حقوقها فيسقط من نفقة العدة ومن المتعة ومن المؤخر ما تبرئه منه: كلا أو بعضا؛ قال تعالى: ﴿وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ[٢٢٩]﴾ [البقرة: 229].
وأما إن كان هو المطلق لها بغير تنازل منها عن شيء من ذلك فتبقى عليه هذه الحقوق لها.
ويحق للزوج الزواج من غيرها إذا ضمن لنفسه إقامة العدل بين الزوجتين، وبالتالي فإن عدم طاعة المرأة لزوجها دون عذر أو علة مشروعة يعد إثما وذنبا عظيما، و بامتناع المرأة عن الفراش لغير سبب شرعي تكون ناشزا، والناشز تسقط نفقتها الزوجية، و إسقاط حقوق المرأة في نفقة العدة والمتعة والمؤخر مرده إلى ملابسات الطلاق.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟