أخبار

فرض غرامة على المشتري الذي يتأخر فى السداد.. هل يجوز؟

فكرة رائعة اعملها قبل الفجر بـ20 دقيقة هتغير حياتك كلها .. جرب ولن تندم

علماء يبتكرون رقعة جلدية لقياس ضغط الدم

هل الزواج بأحد قدر مكتوب أم قرار واختيار من الإنسان؟

تحذير من "عواقب صحية خطيرة" لمن يتناولون الطعام بعد هذا التوقيت

الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأة

الذكر يريح القلب ويبعث الطمأنينة .. تعالوا نذكر الله بهذه الطريقة

كيف تدير مشكلة طرفها امرأة.. هكذا كان يفعل النبي؟!

كيف تزجر النفس عن المعاصي؟

تريد أن تحقق الطمأنينة والسلام النفسي في حياتك؟.. عيش بهذا الذكر وردده من قلبك

العمارة الإسلامية دليل ناطق باسم الحضارة عبر الزمان

بقلم | محمد جمال حليم | السبت 09 ديسمبر 2023 - 12:24 م

 العمارة هى رحلة ممتدة عبر الزمان والمكان كتبها الإنسان بفكره وأدواته كل فى بيئته، رحلة بدأت منذ أن خلق الله الانسان من أجل العبادة وعمارة الأرض، حيث يقول الله تعالى: (هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها) (هود:61 ).
 وفى كتابه "قصة العمارة" يوضح د. يحيى وزيري أستاذ العمارة الإسلامية أن هذه الرحلة والقصة بدأت منذ عصر ماقبل التاريخ، مرورا بنشوء الحضارات القديمة الكبرى مثل الحضارة المصرية القديمة، وحضارة بلاد مابين الرافدين، والحضارات القديمة فى آسيا وغيرها من قارات العالم القديم والجديد على حد سواء.

ويبين الكاتب فى كتابه أن العمارة انتقلت إلى فترة ومرحلة زمنية أخرى بظهور الطرز الكلاسيكية فى بلاد الأغريق والرومان ثم ظهور العمارة المسيحية ثم الإسلامية، مرورا بعمارة العصور الوسطى ثم تطور العمارة فى عصر النهضة، حتى حدثت النقلة الحضارية الكبرى فى القرنين الثامن والتاسع عشر بأوروبا بعد حدوث ثورتين كبيرتين غيرتا مجرى التاريخ، وهما الثورة الفرنسية والثورة الصناعية، لتحدث تحولات جذرية فى كل مناحى الحياة وانعكاس ذلك على العمارة والعمران فى كل بلاد العالم.

ويشير د. وزيري إلى أن الانسان هو صانع الحضارة ومنشأ العمارة فانه يرنو دائما للتطوير والتغيير، باحثا عن السعادة والرفاهية تارة، أو تمردا على ماسبقه من أجيال وأفكار تارة أخرى، فأدى ذلك كله الى جانب التحولات الجذرية التى حدثت قبيل القرن العشرين فى العلم والفن والثقافة، الى ظهور مدارس العمارة الحديثة بمفاهيم جديدة تعتمد على الفكر الوظيفى والانشائى والتقنى أساسا، فى محاولة للبحث عن عمارة وأشكال جديدة لاتتشابه بل وتتبرأ من الطرز المعمارية والكلاسيكية السابقة بشكل حاد وجذرى.

ويلفت فى كتابه إلى أن رحلة العمارة ستظل تتقدم بسرعة خلال عقود القرن العشرين، حيث تتسارع الاختراعات والاكتشافات وتتقدم أساليب التصنيع وتقنيات البناء، لتظهر مدارس أكثر تعددا وتميزا وصولا الى مدرسة الحداثة ومابعد الحداثة والحداثة المتأخرة.
 ويوضح د. وزيري أنه ونتيجة ما اقترفت يد البشرية بعد الثورة الصناعية من آثام تجاه البيئة والمحيط الحيوى، أدى ذلك الى بروز مشكلات بيئية حادة لم تكن معروفة من قبل كالتلوث بصوره المتعددة وظاهرة التغير المناخى والاحتباس الحرارى وغيرها، وتأثير كل ذلك على صحة الانسان ووجوده على الأرض، وكذلك البيئة المبنية خاصة فى المدن بأحجامها المختلفة، من هنا ظهرت دعوات وتوجهات ومدارس تنادى بالرفق بالبيئة وحمايتها مما ألم بها من فساد وتلوث، وقد أدى هذا الى ظهور مدارس معمارية تأخذ على عاتقها الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية، من أجل الحفاظ على حق الأجيال القادمة فى الحياة، وكان على رأس هذه المدارس البيئية ماعرف باسم مدرسة "العمارة الخضراء" أو "عمارة التصميم المستدام".

 ويستطرد د يحيى أن قصة العمارة أرحب وأعمق وأطول من أن تروى كلها فى كتاب واحد أو من خلال رؤية كاتب واحد، وبالرغم من ذلك فان هذا الكتاب يعد محاولة بسيطة لرواية بعض جوانب هذه القصة، والتى تمثل فيها العمارة الجانب المادى من الحضارة، والتى كانت موضوعا لبعض المؤلفات والدراسات ومن أشهرها على الاطلاق كتاب "قصة الحضارة" ( The Story of Civilization)‏، وهو كتاب موسوعي تاريخي من تأليف الفيلسوف والمؤرخ الأمريكي ويل ديورانت وزوجته أريل ديورانت، ويتكون من أحد عشر جزئا يتحدث فيه عن قصة جميع الحضارات البشرية منذ بدايتها وحتى القرن التاسع عشر، ويتسم بالموضوعية وبالمنهج العلمي.
 لقد أقدم مؤلف هذا الكتاب على محاولة رواية مختارات من قصة العمارة، فى محاولة لاستكشاف جوانب أخرى لم يتم التركيز عليها فى كتب تاريخ العمارة السابقة وهى لاشك كثيرة، والتى تعتمد أساسا فى روايتها على التسلسل الزمنى والتاريخى للعمارة والعمران على الأرض.
 لقد كان من أهم الأسباب التى شجعت مؤلف الكتاب على الخوض فى تأليف هذا الموضوع المعقد، ماتكون لديه من خبرات واسعة فى المضمار البحثى وفى مجال التأليف، والتى امتدت لما يقرب من أربعين عاما، بالإضافة إلى رحلاته ومشاهداته للعديد من مبانى الحضارات المختلفة فيما يقرب من ثلاثين دولة فى ثلاث قارات، هذا الى جانب أهمية موضوع الكتاب نفسه والذى يعتبر هاما جدا للمتخصصين والمثقفين بوجه عام.
 إن هذا المؤلف المعنون باسم "قصة العمارة" ليس كتاب تاريخ للعمارة بالمعنى التقليدى، لذلك لم يتطرق لكل ماقام به الإنسان من مبانى وعمائر على مدى التاريخ، ولكنه فى الواقع يهدف إلى القاء الضوء على بعض جوانب من رحلة الانسان مع العمران عبر الزمان والمكان، وهو موضوع يحتاج الى الكثير من المؤلفات والى العديد من وجهات النظر المختلفة، لعلنا نجد تفسيرات مقنعة لتلك الرحلة الشيقة والعمران عبر الزمان. الزمان.

الكلمات المفتاحية

العمارة الإسلامية د يحيى وزيري حضارة المسلمين

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled العمارة هى رحلة ممتدة عبر الزمان والمكان كتبها الإنسان بفكره وأدواته كل فى بيئته، رحلة بدأت منذ أن خلق الله الانسان من أجل العبادة وعمارة الأرض، حيث ي