أخبار

ما حكم الطلاق المعلق حال الغضب؟

تحذير من أمراض خطيرة قد تنتقل إليك من "الدش"

"بلح البحر" يلهم العلماء لابتكار علاج للسكتات الدماغية

هذه الطريقة تجعلك تخسر كل من تتعامل معه.. ابتعد عنها

المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين والقدر مكتوب فلماذا نلح فى الدعاء؟.. عمرو خالد يجيب

الفرق بين الكرم والسفه.. بطون المحتاجين أولى

لو عايز تبقى مع النبي في الجنة.. داوم على هذه الأمور تكون رفيقًا له

الكذب من أسوأ الخصال.. وهذا هو الدليل

هل يجوز رد الدعاء على من دعا عليّ بالشر؟.. أو الدعاء على أبناء من ظلمني؟

أنجب 100 ولد.. جَدّ وأبناء أحفاده رأوا النبي في حياتهم

معاص تدعو للفزع وقلب لا يستجيب..لماذا فقدت الخشية من الله؟

بقلم | أنس محمد | الخميس 18 يوليو 2024 - 07:54 ص


هل وصلت إلى المرحلة التي تجد نفسك يزين لك الشيطان فيها أعمالك من الحرام، وأنت تصلي؟ ولا تستحضر عظمة الله والخشية منه؟، هل وجدت نفسك تخطط للحرام وأنت تصلي الفريضة، هل استحوذ عليك الشيطان في كل أفعالك فأصبحت لا ترى إلا الحرام في حياتك، هل تتحدث بالنميمة والغيبة وعن النساء باستمرار؟ هل تشاهد الأفلام الجنسية وأنت جالس في بيتك ويؤذن للصلاة دون أن ترعوي عن الاستمرار في مشاهدة الحرام، ولا تنهض مستغفرًا من مكانك لتتوب عن فعلتك وقد ذكرك الآذان بان الله أكبر؟.. هل تسهر في المواخير والكافيهات حتى آذان الفجر، ويؤذن عليك الفجر ولا تدخل المسجد تائبًا وتسارع بالذهاب للبيت لكي تنام بعد يوم كامل من المعصية والحرام.

متى تعرف أنك لا تخاف الله؟


إذا وصلت لهذا الطريق وهذه المراحل كلها، وماخفي أعظم، فاعلم أنك أصبحت لا تخشى الله عز وجل، واعلم أنك أصبحت ميتا، فاللهر عز وجل يقول في كتابه الكريم في سورة الحشر: "وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19)".

فالخوف من الله انفعال قلبي وسلوكي، يسيطر على الإنسان حال وجد نفسه يعصى الله عز وجل، فيستحضر عظمته سبحانه وتعالى، ويستحضر عذابه فينتفض باكيا من الخوف، ويسارع بالتوبة.

وعلى عكس ذلك تمام فأصحاب القلوب القاسية تجدهم لا يخافون الله، ولا يستحضرون عظمته، فيفعلون المنكر ليل نهار، ودون أي وزاع من خوف، أو رهبة من عذاب الله يوم القيامة، فيستمرون في معصيتهم وعيمانهم يعمهون.

فالنفس إذا استشعرت ما لا يلائمها ذعرت وفزعت، فيقع القلب في ضيق المستقر، أي يخف وينزعج عن مكانه، أما إذا وجدت النفس الوفاق والملاءمة مما لا يكره أو يحذر منه، استقر القلب في مكانه، أي أمن، والأمن يحل في القلب محل الخوف، وهو عدم توقع مكروه أو محذور منه في الزمن الآتي.

والخوف منه الله ليس غرضه عدم الأمن والأغحباط، ولكنه استحضار عظمته، ورجاء مغفرته، فالواجب الاحتراس من المعاصي؛ ويجب العمل على اختيار الطاعات والثبات عليها في كل وقت وحين، يقول تعالى: {إنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران: 175].

فالآية تقول لا تفعلوا ما يقتضيه الخوف من خلقي فتتابعونهم في ارتكاب المعاصي، وافعلوا ما يقتضيه خوفي؛ كفاً عن المعاصي والموبقات، وبعداً عنها، وإقبالاً صادقاً على فعل الطاعات وحرصاً عليها.

اقرأ أيضا:

الفرق بين الكرم والسفه.. بطون المحتاجين أولى

ما هو الخوف من الله؟


يقول تعالى: {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْـجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ} [الأعراف: 205].
الخوف من الله هو استحضار عظمة الله عز وجل وخشيته والمسارعة لاستغفاره، والتوبة إليه، وقد كتب الله الخوف على كل شيئ حتى الملائكة، في قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ 12 وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْـمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} [الرعد: 12-13].

فالآية تنبيه إلى أن تنزيه الملائكة لله وتقديسهم له هو لأجل الخوف منه، فقد جمع الله تعالى بين الخوف منه كمجاهدة يحمل فيها المؤمن نفسه على اجتناب المحارم، وبين التحرز والتيقّظ من الوقوع فيها وقاية للنفس وحماية لها من التردي في مهاوي الشرور، فيقول تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63].

فالله تعالى جعل التحذير هنا من نفس الله، أي ذاته العالية؛ ليكون ذلك أعمّ في كل الأحوال؛ فانظر لقوله تعالى في خطابه للمؤمنين: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [آل عمران: 30]، فهو تحذير لعباده، لكن فيه تحذير من الوقوع في المخالفة وليس إخراجاً لهم بعد الوقوع فيها؛ ولذلك ذيله تعالى بقوله: {وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}.

لذلك عُرّفت الخشية بأنها خوف يشوبه تعظيم، فقد خصّ الله تعالى بها العلماء دون غيرهم فقال: {إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28]. فنبه الحق عز وجل هنا إلى أن الذين يخشون الله من البشر هم العلماء الذين لا صلة لعلومهم بمعرفة الله تعالى ومعرفة منهجه، فليست علومهم مقربة لهم من خشية الله؛ لأن العارف بالله لا تلتبس عليه حقائق الشريعة، ويعلم عواقبها من خير أو شر، ويأتي منها ويدع ما فيه مراد الله ومقصد شرعه؛ فإن هو خالف ما دعت إليه الشريعة في بعض الأحوال لداعي الهوى والشهوة، أو تعجل في نفع دنيوي؛ كان موقناً في حالة مخالفته أنه وقع فيما لا تحمد عقباه، ولا يلبث ذلك اليقين حتى يدفعه للإقلاع عن المخالفة.

فعلى المؤمن أن يفزع لله عز وجل، ولا يستحوذ عليه الشيطان، فيصل إلى التحدي، في المعصية، أي أنه يرى آيات الله التي تخوفه من الله وتحذره من عذابه، ومع ذلك يستمر في المعصية غير مكترث بما حذر الله منه، فالفزع هو انقباض يعتري المؤمن، ويتوقع أن يكون سبباً في حدوث الآلام، إلا أن الفزع يساوقه دوماً إحساس شديد بما يخيف وإعراض عنه ومحاولة مستميتة للتخلص منه.

 ونتيجة طبيعية للعلاقة بين الفزع والنفور لا يقال فزع من الله؛ لأن المؤمن لا ينفر ولا يتباعد عن الله، وإنما ينفر من عقابه، ومعظم الآيات التي ورد فيها الفزع جاءت وصفاً للناس يوم البعث والنشور، منها: - قوله تعالى عقب النفخ في الصور: {فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} [النمل: 87].

 فيحصل الفزع في ذلك اليوم من عاقبة الحساب ومشاهدة أهوال يوم الحساب، ولذلك يخاف كل أحد خوفاً شديداً من أن يكون معذباً.



الكلمات المفتاحية

ما هو الخوف من الله؟ متى تعرف أنك لا تخاف الله؟ لماذا فقدت الخشية من الله؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled هل وصلت إلى المرحلة التي تجد نفسك يزين لك الشيطان فيها أعمالك من الحرام، وأنت تصلي؟ ولا تستحضر عظمة الله والخشية منه؟، هل وجدت نفسك تخطط للحرام وأنت ت