بقلم |
ياسمين سالم |
الاثنين 08 نوفمبر 2021 - 03:11 م
ابني ورث الخجل الشديد من زوجي، وللأسف هذا لا ينفع حاليًا، لأن الاحترام والطيبة سيضر به ويضيع حقوقه، كيف أتغلب على مشكلة خجله وأجعله جريئِا في التعامل مع الناس؟.
(ص.م)
تتعدد أسباب خجل الأطفال، وأهمها التوترات والمشاحنات في المنزل والعكس أيضًا، حيث أن حماية الأسرة الزائدة، ومنع الطفل من المشاركة يجعل منه طفلاً خجولًا فاقدًا للثقة في نفسه.
تقدر الدراسات الطبية أن ما يترواح ما بين 10 إلى 15 في المائة من حالات خجل الأطفال ترجع للوراثة، أي أن الأب أو الأم خجولان بطبعهما منذ الصغر، وهو ما يتوارثه الأبناء فيتسبب ذلك بأن يكون الابن خجولاً.
ويمكن للأهل معرفة الطفل الخجول، حيث أن قدرته على التواصل تبدأ من الأشهر الأولى، ولكنها تظهر بقوة ووضوح مع دخوله للمدرسة، ومن ثم يبرز الطفل الخجول أوالطفل الاجتماعي الجريء في التعامل مع الناس.
وهناك فرق بين الحياء والخجل، فأكبر مشكلة لخجل الأطفال أن أغلبهم يفتقدون إلى الثقة في النفس، فالخجل والثقة بالنفس مرتبطان ببعضهما البعض، فالشخص قليل الثقة بنفسه عادة ما يفضل الانطوائية والعزلة ويخجل من مواجهة الآخرين والعكس صحيح.
ويمكن تعديل سلوك الطفل وجعله اجتماعيًا واثقًا بنفسه،من خلال مشاركته في التجمعات والألعاب الجماعية والاندماج مع أطفال آخرين، فكلما اندمج في مناسبات اجتماعية ومع أطفال أكثر كلما أصبح اجتماعيًا وواثقًا بنفسه بصورة أفضل.