قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة: " يا أبا هريرة، أما تريد أن لا يجري عليك القلمْ؟ قال: نعم يا رسول الله، قال: أد فرائض الله، وكف عن محارم الله، ودع الكلام فيما لا يعنيك ".
فوائد وعبر:
1-قال بعض العارفين لولده: " يا بني، خذ على نفسك، وقيّد ألفاظك، لا تقل لفظة إلا أن تأمن عاقبتها، فإن كانت لله وإلا فاًمسك عنها، ولا تأكل طعاماً إلا إن تدبرت أمره، إن كان حلالاً أو حراماً وإلا فلا تأكل منه، واحرص على الحلال، لكن هل من ذنوب؟
قال: كثيرة، قال: كم في اليوم والليلة؟ قال: مائة، قال: كثيرة، قال: خمسين، قال: كثيرة. قال: فما زال حتى قال له: يا أبت واحد بالليل وواحد بالنهار.
قال: يا بني، كم يكونون في السنة؟ قال: سبعمائة وعشرين، فقال له: يا ولدي، إن آدم خرج من الجنة بذنب واحد، وأنت ترجو دخولها بسبعمائة وعشرين ذنباً في السنة ".
2- وقال لقمان لابنه: " خلق الإنسان ثلاثة أثلاث: ثلث لله، وثلث لنفسه، وثلث للدود ".
3- وعن أبي الدرداء رضي الله عنه، أنه مرض فدخل عليه بعض إخوانه، فقال له: " ما تشتكي؟ قال: ذنوبي، قال: ما تشتهي؟ قال: الجنة، قال: أندعو لك طبيباً؟ قال: الطبيب أمرضني ".
4- ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على شاب مريض، فقال له: " كيف حالك؟ فقال: يا رسول الله أرجو الله تعالى وأخاف ذنوبي، فقال عليه الصلاة والسلام: لا يجتمعان في قلب واحد إلا أعطاه. الله ما يرجو وآمنّه بما يخاف ".
5- وقيل لحسان بن أبي سنان في مرضه: " كيف تجدك؟ قال: بخير إن نجوت من النار".
6- وقال أحد العارفين: " من أحب الجنة انقطع عن الشهوات، ومن خاف النار إنصرف عن السيئات ".
7- وروي بعض الحكماء قال: عجبت لمن يحزن على نقصان ماله ولا يحزن على نقصان عمره، وعجبت لمن الدنيا مدبرة عنه، والآخرة مقبلة عليه، كيف يشتغل بالمدبرة ويعرض عن المقبلة؟ ".
8- وقال عيسى عليه السلام: " عجبت لثلاثة: غافل غير مغفول عنه، ومؤمل الدنيا والموت يطلبه، وباني قصراً والقبر مسكنه ".
9- وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " ويل لمن كانت الدنيا همه، والخطايا عمله، كيفما يقدم غدا بقدر ما تحرثون تحصدون ".
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟