مرحبًا بك يا عزيزتي..
ليس بالضرورة أن يكون تفسير سلوك ابنتك هو ضعف شخصيتها، أو عدم ثقتها بنفسها، فهناك أسباب أخرى عديدة ترتبط بهذه المرحلة العمرية، أهمها الارتباط بالأصدقاء.
يخف حب صحبة الأهل، وتنخفض الرغبة في الجلوس معهم لفترات طويلة كما السابق بمجرد دخول الأبناء في سن المراهقة، وهو ما يحدث لابنتك، فهي على عتبات هذه المرحلة التي سينقلب كل شيء فيها رأسًا على عقب.
صاحبي ابنتك، هذه هي كلمة السر يا عزيزتي، فلابد أن تتخذ شكل علاقتك بها منذ الآن وصاعدًا هو المصاحبة، والصداقة، أكثر من أي شيء آخر.
اجلسي معها، واقتربي منها، وأديري حوارًا حول ما تريد التقليد فيه بعيدًا عن الرفض المباشر، والعناد، وذكر صديقاتها، بل اجعلي الحديث يتمركز عليها، وما يليق عليها أكثر، وما تبدو فيه أجمل، وما سيفيدها والحديث حول هذه الفوائد، وهكذا، فالمطلوب أن تكسبي ود ابنتك يا عزيزتي وثقتها، ولا تحرميها في الوقت نفسه من صديقاتها.
ساعدي ابنتك على بناء شخصيتها، فهذا دورك، وساعديها على حب الذات، والثقة في نفسها، وأن يكون لها رأي مستقل، بالتوجيه غير المباشر، والحنان، والاحتواء.
وأخيرًا، هوني عليك يا عزيزتي، فابنتك ستنضج رويدًا رويدًا، وستتغير نحو الأفضل، فقط ركزي على علاقتها معك، وقربك منها.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.