إذا شعر المسلم بما يغير مزاجه وأحس أنه يعاني من آلام غير عضوية ظاهرة فربما يكون قد أصابته عين أو حسد من أحد فيتغير حاله ويعزف عن الحياة ويميل بعضهم للعزلة.
وفي بعض الأحيان تظهر بعض الأعراض في جسد المحسود في مواضع معينة، وهذه الأشياء رغم أنها مؤلمة وتسب ضيقا لصاحبها لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى فإن هناك أمورًا يمكن اللجوء إليها بعد الله تعالى تكون سببًا في الشفاء، وهذه الأشياء جاءت بها السنة النبوية المطهرة.
الرقية الشرعية:
من الفضل أن يلي المسلم رقية نفسه إن كان يحسن الرقية فإن لم يكن يجيدها فإن فيلتمس الصالحين من عباد الله تعالى، والطريقة الصحيحة -إذا أردت أن ترقي نفسك من السحر أو العين أو غيرهما- أن تضع يدك على رأسك أو غيره من بدنك كصدرك، ثم تقرأ سورة الفاتحة وآية الكرسي وسورة الإخلاص وسورتي المعوذتين، والآيتين من آخر سورة البقرة والآيات التي فيها إبطال السحر وهي: آية: 102 من سورة البقرة، والآيات: 117-120 من سورة الأعراف، والآيات: 80-82 من سورة يونس، وآية 69 من سورة طه، كما يمكن أن تقرأ الآيات السابقة في زيت وماء وتغتسل بجزء من الماء وتشرب الجزء الآخر، وتدهن جسدك بالزيت، وتستمر على ذلك حتى يشفيك الله، وعليك أن توقن أن الله تعالى وحده هو القادر على دفع الضر وهو النافع والشافي.
أدعية الرقية من السنة:
كما يسن أن يدعو الراقي للمريض بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كحديث عائشة رضي الله عنها، قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى المريض فدعا له قال: "أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً" متفق عليه... كذا0 ما ورد عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ لِلمَرِيضِ: (بِسْمِ اللهِ تربَةُ أَرْضِنَا، بِرِيقةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا، بإِذْنِ رَبِّنَا)، وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((من عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرارٍ: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض)).
كيف يستخدم ورق السدر في دفع الحسد؟
ومن المشهور جدا في دفع السحر والحسد والعين ورق السدر، فقد ذكر ابن حجر في فتح الباري عن وهب بن منبه: أنه تؤخذ سبع ورقات من السدر الأخضر ثم تدق بين حجرين، ثم تضرب بالماء ويقرأ فيه آية الكرسي والقواقل -أي السور الثلاث الأخيرة من القرآن، وسورة الكافرون- ثم يحسو منه ثلاث حسوات ثم يغتسل به، يذهب عنه كل ما به، وهو جيد للرجل إذا حبس عن أهله.