توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول الفول السوداني والجوز وكل أنواع المكسرات الأخرى بشكل منتظم يعزز البقاء على قيد الحياة، ويقلل من خطر تكرار الإصابة بسرطان الثدي.

ووفقًا للدراسة التي نشرت في "المجلة الدولية للسرطان"، فإن المتعافين من سرطان الثدي الذين تناولوا أكثر من 14 جرامًا من المكسرات أسبوعيًا، وصلت معدلات البقاء على قيد الحياة بينهم لمدة خمس سنوات إلى 95 في المائة، بالإضافة إلى ذلك، قال الباحثون إن 94 في المائة من الأشخاص الذين تناولوا المكسرات بانتظام لم يعانوا من تكرار أو عودة الإصابة بسرطان الثدي خلال خمس سنوات من التعافي من مرضهم الأولي.

تناول المكسرات بانتظام

خلال الدراسة، قارن الباحثون معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات ومعدلات البقاء على قيد الحياة الخالية من الأمراض لدى أكثر من 3100 شخص يستهلكون بانتظام حوالي 14 جرامًا من المكسرات أسبوعيًا مقابل من 300 شخص لم يتناولوا المكسرات.

وقال الباحثون إن البقاء على قيد الحياة بدون أمراض يشير إلى الفترة بين تشخيص السرطان وتكرار حدوث الورم أو الوفاة.

وأظهرت النتائج أن المشاركين في الدراسة الذين تناولوا المكسرات بانتظام نجوا لمدة خمس سنوات ومعدلات بقاء خالية من الأمراض بنسبة 94 في المائة.

في المقابل، كان معدل بقاء الأشخاص الذين لم يأكلوا المكسرات على قيد الحياة لمدة خمس سنوات 89 في المائة، ومعدل البقاء على قيد الحياة بدون أمراض 86 في المائة.

اقرأ أيضا:

احذر.. حرق البخور يتسبب في أمراض خطيرة

فوائد المكسرات 

قال الدكتور شياو أو شو، أستاذ أبحاث السرطان في جامعة فاندربيلت الأمريكية، ومؤلف مشارك في الدراسة لوكالة "يو بي آي" في رسالة بالبريد الإلكتروني: "يرتبط تناول الجوز بتحسين البقاء على قيد الحياة، وخاصة البقاء على قيد الحياة بدون أمراض، بين المتعافيات من سرطان الثدي على المدى الطويل".

أضاف شو: "المكسرات غنية بالعديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك الأحماض الدهنية غير المشبعة، والبروتين، والألياف، والفيتامينات، والمعادن وغيرها من المكونات النشطة بيولوجيًا، مثل فيتوسترولس والمركبات الفينولية، التي لها فوائد صحية معروفة".

وربطت الدراسات السابقة بين النظام الغذائي ومخاطر الإصابة بسرطان الثدي والبقاء على قيد الحياة، ووثقت الفوائد الصحية للأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل المكسرات، بما فيها الأشخاص المصابون بسرطان الثدي.

وعلق شو: "العديد من آليات تطور السرطان، مثل الإجهاد التأكسدي المفرط والالتهابات المزمنة، مشتركة عبر أنواع السرطان."وبالتالي، فإننا نتوقع أن فوائد تناول المكسرات التي لاحظناها للمتعافيات من سرطان الثدي يمكن أن تمتد لتشمل المتعافين من سرطانات أخرى، على الرغم من الحاجة إلى دليل مباشر على ذلك".