مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك، وأدرك حجم الورطة التي تشعرين أنك منغمسة فيها، نظرًا لحساسية العلاقة، وتأثيراتها على حياتك، وعلاقتك بولدك، وزوجك من ناحية أخرى.
ولأن الأمر هكذا، فلابد أن تتحلي بالحكمة، والصبر، والهدوء، قدر المستطاع حتى يمكنك التعامل بشكل لائق وقدر المشكلة وتداعياتها، لاقدر الله.
لا تقلدي حماتك يا عزيزتي أبدًا بأي كلام أو تصرف أحمق، فتقرري الانتقام، ورد الصاع صاعين، فإن كان هذا يصلح مع الغرباء، فإنه لا يصلح أبدًا مع حماتك.
ابق معها على علاقة طيبة، ولا تقولي عنها كلامًا أو أوصافًا سيئة أمام ولدك، واشغلي وقت طفلك بكياسة، ولطف، فتصبح أوقاته معها قليلة للغاية وغير مؤثرة، وذلك بإلحاق طفلك بأنشطة، جذابة، وممتعة، كثيرة، ومتنوعة، خارجية مع أقران مثلًا، أو معك ووالده في البيت.
ابق أيضًا على علاقة جيدة على المستوى العاطفي والانساني مع زوجك، فإن كان هذا مطلوبًا بشكل عام، فهو الآن أشد طلبًا وضرورة حتى تتجاوزي هذه الأزمة، بدون أن يشعر زوجك بوجود مشكلة مع والدته.
فالأمر لن يكون أبدًا في شكل شكوى، وإنما مناقشات دائمة حول تربية ولدكم، وما يجب تربويًا وما لا يجب، وضرورة أن يلتزم الجميع بأساليب التربية والتوجيه السليمة، ومن الممكن أن تشتغلي أمر كوابيس طفلك في هذا، وأثرها السيء على طفلك، وتحرجك من الحديث مع حماتك وخوفك على زعلها، وهنا سيدفع اتفاق زوجك معك على ضرورة اتباع أسلوب تربوي صحي للحديث مع والدته بلطف حول الأمر، بدون اتهام منه لها، ولا شكوى منك له، وبذا تحل المشكلة المتعلقة بحواديتها المفزعة لطفلك، وهكذا بقية الإشكاليات، تباعًا.
وهكذا، المهم ألا تيأسي، ولا تندفعي بسبب الضيق، والغضب، يا عزيزتي، لفعل أو قول يعقّد الأمر ولا يحله، وسيصبح كل شيء على ما يرام، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.