السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيت والدي رحمه الله فى الحرم المكي و كأنه عاد للحياة و قال أنا ما موت أنا عايش و سألته كنت حاسس بنا؟ قال نعم. و وصف لي كيف ودعناه فسألته كيف عرفت؟ قال بعملي الصالح والملائكة اخبرتني. و والدي رغم أنه مات مريضاً إلا انه فى الرؤيا كان صحيحاً معافاً. أرجو التأويل وشكرا؟.
التأويل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خير ما يرى الإنسان من الأموات والديه أحدهما أو كلاهما ورؤيا الوالد رحمه الله خيراً لك وتدل على الأمان لك من شيء تخافه، والرزق من حيث لا تحتسب، وشفاء من مرض، وبركة فى العمر، وزوال هم وتفريج كرب.
ووجوده رحمه الله فى الحرم المكي دليل على أنه أمن من العذاب لأن الحرم أمن وأمان، والناس يتقربون فيه إلى الله، وبه الكعبة وهى بيت الله والجنة داره ولذلك فهى تدل على حسن حاله وحسن مستقره.
ورؤية والدك رحمه الله و كأنه لم يمت وأنه حي فيبدو أنه مات على نوع من أنواع الشهادة لقوله تعالى: ( ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) آل عمران 169. و رؤيته حياً تدل أيضاً على منزلته ومكانته في الجنة. والرؤيا بشرى براحة الوالد وحسن مستقره، وهى أيضأ بشرى لك بطول العمر و المنزلة العظيمة عند الله. والله أعلم.
وسؤالك للوالد هل شعر بكم وكيف ودعتموه، فمسألة سماع الأموات وعدم سماعهم من المسائل الغيبية، ومثلها شعورهم بأحوال الأحياء من حزن وفرح وغير ذلك، ومسائل الغيب لا يجوز الخوض فيها إلا بوحي من عالم الغيب والشهادة. و العلم بشعور الميت وسماعه لغيره لا ينفع، والجهل به لا يضر.
ولكن قول الوالد رحمه الله: بعملة الصالح و الملائكة أخبرتني فهو فى دار الحق ولا يقول إلا حقاً فهى تدل على ملائكة الرحمة و الله عز وجل تقبل منه أعماله الصالحة. وكونه جاء صحيحاً معافاً فهى تأكيداً لحسن حاله وحسن مستقرة وراحته وهذه صفات أهل الجنة. والله أعلم. وأدعو الله أن يرحم الوالد و يرزقك خير هذه الرؤيا اللهم آمين.
*للتواصل مع الأستاذ عبدالحي العسكري معبر الرؤى والأحلام:
[email protected] اقرأ أيضا:
رأيت نفسي داخل الكعبة وأعطوني التمر.. ما تفسير الرؤيا؟