مرحبًا بك يا عزيزتي..
لم تذكري مرحلتك العمرية، ولا طبيعة العلاقة في الأسرة بين والديك كزوجين، وبينك وبينهم كوالدين.
وعلى الرغم من تقديري لمشاعرك، وصدمتك، إلا أن الأبناء ليسوا أوصياء على تصرفات والديهم، مهما كانت خاطئة.
نعم، هذه حقيقة، صادمة، أعرف هذا، ولكن لابد من الصراحة حتى تعرفي حدود العلاقة، وما يمكنك فعله، وما لا يمكنك فعله.
باختصار شديد، هذه علاقة سواء كانت حقيقية، ووالدك، متزوج من أخرى، أو غير ذلك من علاقات عابرة، أو تمهيدية لزواج، لا يمكنك إزاءها "التدخل".
لذا سألتك عن طبيعة علاقتك بوالدك، فلو أنها علاقة طيبة تسمح بالحديث وإدارة نقاش حول الأمر، بدون أن تخبريه أنك أمسكت هاتفه واخترقت خصوصيته، - وهذا تصرف خاطيء بالمناسبة-، كأن تخبريه أن شخصًا ما لا تعرفينه اتصل على رقمك وأخبرك أن والدك متزوج، وأنك قلقة عليه وعلى والدتك، مثلًا. ربما يكون هذا سببًا في مراجعة نفسه، وإعادة حساباته، إن كان بصدد زواج أو ارتباط للزواج.
الخلاصة يا عزيزتي، أن هذه هي حدودك، فالعلاقة بين والديك هي علاقة زوجية، وما بينك وبين والدك علاقة "والدية"، ولكل "حدود" ، و"خصوصية".
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.