مرحبًا بك يا عزيزتي..
بعض الشخصيات تكون بالفعل انطوائية، والبعض مندفع، والبعض الآخر ودود أو حنون وعطوف وسريع في كسب الود ومن ثم عقد صداقات.
وهذه الاختلافات في أنماط الشخصية، طبيعية، ومقبولة، وبالطبع أيضًا هناك "مهارات" من الممكن اكتسابها، وتعلمها، والتدرب عليها، وبذا يمكن تطوير الشخصية.
وفي هذا السياق، فإنه من الخطأ أن "نغصب" الطفل على فعل تصرف معين، فما لم يتكلم الطفل ويشتكي لأمه أو يعبر عن حزنه لأنه لا يعرف كيف يكوّن أصدقاء، أو ليس له أصدقاء، ولا يبدو الأمر له "مشكلة"، فلا يجب التدخل.
قبولك لطفلك وشخصيته، مهم، وتشجيعه على التعامل مع أقرانه مهم، -بدون غصب-، وعدم الاستعجال أيضًا مهم، وكذلك عدم وضع تصور معين في ذهنك كأم لما يجب أن تكون عليه علاقات طفلك، أو تخيّل أنه سيبقى هكذا بلا تغيير في سمات شخصيته لدى مروره بمراحل عمرية أخرى، وظهور "نسخ" جديدة ومختلفة منه، كل هذه النقاط لابد أن تكون حاضرة في المشهد، فلا تقلقي على طفلك، أو تضعي الأمر في حجم أكبر مما يستحق.
وضعي هذه القاعدة أمامك دائمًا:" المشكلة تكون بالفعل "مشكلة" عندما يعبر طفلك عن تضرره ويعبر عنها وليس، أنت".
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.