مرحبًا بك يا عزيزتي..
لابد أن نفرق بين "البر" وبين "الطاعة العمياء".
ليس في ديننا طاعة عمياء لأحد، حتى الوالدين، والبر بهما لا يعني طاعتهما بهذه الكيفية.
أنت الآن بالغة وراشدة وناضجة، ولك شخصية مستقلة، معنويًا وماديًا، ولست الطفلة، ومع كل مرحلة لابد أن تتغير طريقة التعامل، مع الأبناء، كما أن القرارات المصيرية التي تخصك رأيك فيها آكد، وغير لاغي، وأنت تسترشدين برأي الأهل، ولابد من موافقتهم في الوقت نفسه.
هذا هو الموقف، وبناء عليه، من حقك أن تناقشي والدتك، ويجب عليها أن تذكر أسباب رفضها لعريسك المنتظر.
إن كنا ترين أنه بالفعل مناسب، وهو يريدك شريكة حياته، فاثبتا على موقفكما، وناقشي والدتك، واستعيني بالصبر والحكمة، ويمكنك طلب التدخل من خال، أو عم، المهم أن يكون شخص من العائلة، حكيم، وناضج، ويمكنه مساعدتك في إقناع والدتك.
وأخيرًا، لابد أن تتيقني من صحة قرارك، فما سيترتب عليه من نتائج، وحدك ستتحملينها، لذا وجب الانتباه إلى أن القرارات "مسئولية"، فهي من حقك، لكن لابد أن تكوني على قدر هذه المسئولية.
وازني يا عزيزتي بين حقك في اتخاذ قراراتك،-وهذا حقك شرعًا وقانونًا-، ومرضاة والدتك في الوقت نفسه.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟اقرأ أيضا:
والدي يقول لي أنني ملكية خاصة به وأجبرني على خدمته منذ طفولتي.. ما الحل؟