حذرت دراسة حديثة من أن التعرض لتلوث الهواء وضوضاء حركة المرور لسنوات قد يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بقصور في القلب.
وحلل الباحثون بيانات أكثر من 22 ألف ممرضة في الدنمارك تمت متابعتهن لمدة 15 إلى 20 عامًا.
ووجدوا أنه مقابل كل 5.1 ميكروجرام لكل متر مكعب من الهواء (ميكروجرام / م 3) زيادة في التعرض للجسيمات الدقيقة نتيجة تلوث الهواء (PM2.5) على مدى ثلاث سنوات، يرتفع خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 17 في المائة.
وفي مقابل 8.6 ميكروجرام / م 3 زيادة في التعرض لثاني أكسيد النيتروجين (NO2) على مدى ثلاث سنوات، يزداد خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 10 في المائة.
ومقابل 9.3 ديسيبل زيادة في التعرض للضوضاء المرورية على الطرق على مدى ثلاث سنوات، يرتفع خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 12 في المائة.
ترتبط الزيادة في التعرض للجسيمات الدقيقة والتدخين في السابق بزيادة هائلة بنسبة 72 في المائة في خطر الإصابة بقصور في القلب، وفقًا للدراسة التي نُشرت هذا الأسبوع في مجلة جمعية القلب الأمريكية.
اظهار أخبار متعلقة
التعرض طويل الأمد لملوثات الهواء
وقال يون هي ليم، كبير الباحثين في الدراسة، أستاذ مساعد في قسم صحة البيئة بجامعة كوبنهاجن: "وجدنا أن التعرض طويل الأمد لملوثات هواء محددة وضوضاء حركة المرور يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب الناجم عن حوادث، خاصة للمدخنين السابقين أو الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، لذا فإن الإجراءات الوقائية والتعليمية ضرورية".
وأضاف: "لتقليل تأثير هذه التعرضات، يجب تنفيذ تكتيكات عامة واسعة مثل تدابير التحكم في الانبعاثات. يجب تشجيع استراتيجيات مثل الإقلاع عن التدخين والسيطرة على ضغط الدم للمساعدة في تقليل المخاطر الفردية".
وتابع ليم في بيان صحفي: "لقد فوجئنا بكيفية تفاعل عاملين بيئيين - تلوث الهواء وضوضاء المرور على الطرق".
واستدرك قائلاً: "كان تلوث الهواء مساهمًا أقوى في حدوث قصور القلب مقارنة بضوضاء المرور على الطرق، إلا أن النساء المعرضات لمستويات عالية من تلوث الهواء وضوضاء المرور على الطرق أظهرن أعلى زيادة في مخاطر الإصابة بقصور القلب"، وفقًا لوكالة "يو بي آي".
وأشار ليم إلى أنه "بالإضافة إلى ذلك، كان حوالي 12 في المائة من إجمالي المشاركين في الدراسة يعانون من ارتفاع ضغط الدم عند التسجيل في الدراسة. ومع ذلك، فإن 30 في المائة من الممرضات المصابات بقصور القلب كان لهن تاريخ سابق من ارتفاع ضغط الدم، وكانوا أكثر السكان عرضة للتعرض لتلوث الهواء".