مرحبًا بك يا عزيزي..
لم تذكر شيئًا عن علاقتك بوالديك في طفولتك، هل كانوا قساة، هل كنت تتعرض للتعنيف، أو الضرب، أو كلاهما؟
هل كنت تتعرض للتهديد، للتخويف، للتوبيخ؟
مشاعرك يا عزيزي منذ الطفولة يتم قمعها، هذا هو محتوى رسالتك بكل وضوح، وهذه هي النتائج.
لكل شيء جذور، وما يحدث في الطفولة ينحت الشخصية، فالأمر ليس سهلًا.
أنت الآن مسئول عن التعافي من هذه الاساءات التي جعلت شخصيتك الحقيقية تختفي وتظهر هذه الشخصية المشوهة، غير القادرة على التعبير عن مشاعرها، وغير قادرة على التعبير عن الألم، فأنت لست مسئولًا عما حدث لك في طفولتك لكنك مسئول عن التعافي منه الآن، وعدم تأجيل هذا الأمر.
لابد أن تحرر طفلك الداخلي من سجن إساءات الطفولة، وتدعه يعبر عنه نفسه بدون خوف من عقاب أو توبيخ.
ارفق بنفسك يا عزيزي، وأشعرها بالأمان، لتعبر كما تشعر، وكما تريد، فلا تظهر تعبير جسدي ما لا يعبر عن حقيقة مشاعرك، فلو أنك متألم ابك، عبّر بوجهك عن الألم، ولكن لا تبتسم، فهذا الانفصام بين حقيقة المشاعر والتعبير عنها دليل اضطراب نفسي.
تواصل مع معالج نفسي لتتعلم كيف تتواصل مع مشاعرك، وتقبلها، وكيف تتعامل مع ذاتك، وكيف تعبّر بشكل صحي، وتتعرف على احتياجاتك، وتحدد أهدافك، حتى تعيش بشكل صحي مع ذاتك الحقيقية بدون تلك المزيفة التي شوهتها اساءات الطفولة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأةاقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها