أسوأ ناس قابلتهم في حياتي هم ناكرو الجميل، وعديمو التقدير، بطبعي أساعد الجميع وأقدم لهم المساعدة دون الطلب طالما كان ذلك بإمكاني، لكن من الذوق والاحترام أن أتلقى كلمة شكر وتقدير لفعلي، فهل هذا الأمر يرجع للتربية، وكيف أحمي أولادي من هذه الطباع السيئة والمؤلمة للآخرين؟.
(م. م)
تجيب الدكتورة سهام حسن، أخصائي اضطرابات الكلام وتعديل السلوك:
يجب على الأم أن تربي طفلها على تقدير الآخرين وما يقومون به تجاههم، وأبسط أشكال التقدير هو الشكر والكلمة الطيبة، وحتى تعلمين طفلك وتدربينه على كلمات الشكر والثناء، عليك أن تبدئي بنفسك لابد أن تكوني من الشاكرين للغير خاصة أمامه، وعليك أن تشكري طفلك نفسه عندما يقوم بفعل محمود، وتعمدي أن تشكري أمامه المولى عز وجل على نعمة وجوده في حياتك.
يجب على الأب والأم أن يتذكرا دائمًا أهمية النعم في حياتهما، مثل الصحة والستر و"لمة العائلة" والمنزل، وأن يخبرا طفلهم أن الأسرة واللمة أمر غير متاح للجميع، مما يستحق الشكر.
ويجب أن تعلمي طفلك أن كلمات الشكر يجب أن تترجم في أفعاله، شجعيه على تقديم الهدايا الرمزية وكتابة رسائل الشكر لكل من يحبهم كتعبير منه على حبهم وشكرهم على تواجدهم في حياتهم.
ولعل من أهم الأفكار الرائعة أن تحضري لطفلك مجموعة من الكروت البيضاء، أو صنعها بنفسك بمساعدته، واطلبي منه أن يعبر عن شكره لأي شخص، أو لأي نعمة في هذه الكروت بطريقته، من المؤكد انه سيحب هذه الطريقة وستسعدين أنت بالنتائج.
اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟