خلقنا الله نحن بني البشر، ذوات طبيعة عشائرية، تحب الاجتماع مع الآخرين، والونس بهم، وتبادل المنافع، وانجاز المصالح، وقضاء الحاجات، وإعمار الحياة.
لذا فحاجة الإنسان إلى التعامل مع غيره من بني جنسه هي حاجة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، ولهذا التعامل قواعد لابد من تعلمها، حتى يمكن الحصول على علاقات سوية، وصحية، مع كل الناس على اختلاف دوائرهم.
فبحسب الدكتور عبد الجواد خليفة اختصاصي الطب النفسي، هناك ست مهارات أساسية في التعامل مع الآخرين من شأنها أن تغير علاقتك بهم إلى الأفضل، هي كالتالي:
1. اعرف ماذا تريد. كيف تعرف ماذا تريد في العلاقة؟ في بعض الحالات، تشعر باللهفة. أو بعدم الراحة. المفتاح هو الانتباه والبحث عن طريقة لوصف ما تشعر به في عقلك.
2. اطلب ما تريد بطريقة تحافظ على العلاقة. الفكرة الأساسية هي صياغة احتياجاتك في كلمات واضحة، لا تهاجم، واطلب تغييرًا سلوكيًا محددًا.
3. تفاوض بشأن الاحتياجات المتضاربة. يبدأ الاستعداد للتفاوض بالتزام واضح بأنه لن يكون هناك رابحون أو خاسرون. حيث يُفترض أن احتياجات كل شخص مشروعة ومعقولة، وتعتمد على الاستعداد لتقديم تنازلات حتى يحصل كل شخصٍ على بعضٍ مما يريده.
4. اجمع المعلومات. واحدة من أكثر المهارات الشخصية أهمية هي معرفة ما يحتاجه الشخص الآخر وما يخشاه وما يأمله، وما إلى ذلك. إن العوائق الأساسية للحصول على المعلومات هي عندما تقوم بما يلي: (1) الاعتقاد خطأً أنك تعرف ما يريده الشخص الآخر، (2) إسقاط مخاوفك، واحتياجاتك، ومشاعرك على الشخص الآخر، (3) الخوف من أن تبدو متطفلًا، (4) الخوف من سماع أسوأ إجابة ممكنة، (5) أن لا تعرف كيف تسأل أو عما تسأل.
5. قُل لا بطريقة تحافظ على العلاقة. يمكنك أن تقول لا بثلاث طرق: (1) بأسلوب ضعيف وعاجز يتم تجاوزه، (2) بإسلوب صارم وعدواني ينفر الناس، أو (3) بأسلوب مؤكد يتحقق من مشروعية احتياجاتك واحتياجات الشخص الآخر مع وضع حدود ثابتة حول ما ستفعله وما لن تفعله. تقوض الاستراتيجياتان الأولى والثانية العلاقات لأن شخصًا ما سينتهي به الأمر إلى الشعور بالتحكم والاستياء.
6. تصرف وفقًا لقيمك. أن تكون سلبيًا أو عدوانيًا في علاقة ما يقلل من احترامك لذاتك، ومن احترامك لذوات الآخرين، لأن شخصًا ما يخسر في العلاقة، أي يتم تجاهل احتياجاته ومشاعره. أن تكون واضحًا بشأن الطريقة التي تريد أن تعامل بها الآخرين هي خطوة حاسمة لفاعلية التعامل مع الآخرين. اسأل نفسك، «ما نوعية العلاقات التي أريدها مع الآخرين؟»، على الأرجح أنت تريد علاقة محبة وثقة والتزام. إن التصرف في علاقاتك وفقًا لقيمك هو خطوة مهمة ستحدد الطبيعة الكاملة لعلاقاتك. لا تتفاجأ عندما تكون العلاقات التي تتعارض مع قيمك عديمة الجدوى. حاول وضع قيم إيجابية لكل علاقة من علاقاتك، وتصرف في تلك العلاقات وفقًا لقيمك وما تحاول تحقيقه.
اقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجههااقرأ أيضا:
خطيبتي خلوقة وتصلي لكنها تدخن.. هل أفسخ الخطوبة؟